أنا لست مع أوسلو ولكني مع الفتحاويين وكل الفصائل السائرة في ركبهم لأنهم فلسطينيون وهم شعبي.
اليوم شعبي ممزق سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ويعاني قهرا وظلما وحصاراً وسجوناً وردعاً وعبودية تحت نظام دكتاتوري عنيف. قرار الانتخابات الذي دعت اليه منظمة التحرير هو بمثابة وقفة استدراكية للمسيرة وتقييما للماضي وتقويمه للمستقبل.
همومنا كثيرة ولكن همّ الشعب الرئيسي والمُلِحّ اليوم ليس انتخاب مجلس تشريعي وليس همنا انتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية؛ انما همّ كل الفلسطينيين هو انتخاب مجلس وطني يفرز لنا منظمة تحرير تمثل كل الفلسطينيين في الوطن والشتات.
اقرأ أيضاً: لماذا مُنع النظام الذي أطاح بالقذافي من الحضور إلى بيروت؟!
إن وَضَعْنا نفس الأسباب سنحصل على نفس النتائج وأعني بذلك اننا ان قرّرنا انتخابات مجلس تشريعي ورئاسي سنعود الى الانقسام والتمزق وسيعود الفصيل الحاكم الى سابق عهده ولن يتغيّر شيء بل نسير الى التهلكة. انتخاب مجلس وطني في الوطن والشتات يُحْدِث التغيير؛ وهذا المجلس هو الذي ينتخب أعضاء منظمة التحرير؛ ومنظمة التحرير تجمعنا وتقرر لنا خطا سياسيا واحداً يجب أن نطيعه كلنا وتطيعه الفصائل او تتلاشى وتستولي المنظمة على جميع مقدراتها. وفي كل الظروف بعد اليوم يجب أن تعيش الفصائل على نفقتها الخاصة ولا تشكّل عبئاً على الدخل القومي.
تقرر منظمة التحرير أن يسير كل الشعب في أوسلو أو المقاومة ويكون لنا وضع سياسي جديد ثابت. فإمّا ان نقبل بحل الدولتين أو يقاوم كل شعبي الغزوة الصهيونية الصليبية الجديدة لتحرير كل فلسطين التاريخية.