أعلن الرئيس المكلف تمام سلام إطفاء المحركات واعتماد الصمت في مساعيه لتشكيل الحكومة الجديدة أمس، في حين أدار الرئيس نبيه بري المحركات لبدء العمل في اخراج قانون جديد للانتخابات. وفيما لم تبرز أي معطيات جديدة عن شكل الحكومة، إلاّ أن زوّار الرئيس المكلف نقلوا عنه توجهه لحكومة غير موسّعة من غير المرشحين ومن وجوه لا تشكّل استفزازا لأي فريق.
وقد سلك أمس قانون تعليق المهل الذي أقرّه مجلس النواب أمس الاول مساره الدستوري حيث وقّعه رئيس حكومة تصريف الأعمال وأحاله الى القصر تمهيدا لتوقيعه من قبل رئيس الجمهورية. وقد كلّف الرئيس سليمان لجنة من الحقوقيين لدرسه قبل توقيعه اليوم على ان يصدر في ملحق خاص من الجريدة الرسمية.
وقد ذكرت مصادر عين التينة أمس، ان الرئيس بري طلب رسميا من رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم اعادة التواصل مع كافة أعضاء اللجنة النيابية الفرعية السابقة وذلك لاعادة تزخيم العمل والاجتماعات والتوصل الى نقاط مشتركة. وأشارت المصادر الى ان بري حصل على توافق جميع الكتل النيابية على هذا الاقتراح وستبدأ هذه الورشة مطلع الأسبوع المقبل.
اطفاء المحركات
في المقلب الحكومي، زار الرئيس المكلف قبل ظهر امس قصر بعبدا واطلع الرئيس سليمان على حصيلة استشاراته النيابية وكانت جولة افق في المعطيات المتوافرة وتم وضع الاسس والمعايير الواجب الانطلاق منها نحو حكومة المصلحة الوطنية واجراء الانتخابات.
وقال سلام بعد اللقاء: ان التركيز هو على تأليف الحكومة، وبالتالي سنطفىء المحركات حتى نستطيع التركيز واعطاء نتيجة طيبة، وطبعا هاجسنا هو التوجه الى كل اللبنانيين بما هو على مستوى آمالهم وطموحاتهم في هذه المرحلة حتى نستطيع اراحة البلد.
وعن التزامن بين قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة، اكتفى سلام بالقول: قررنا اطفاء الموتورات وعليكم تحملنا بلا كلام لعدة ايام.
ونقل بعض زوار الرئيس المكلف انه يرفض ان يفرض اي فريق سياسي عليه مطالب وشروط قد تكبله في مرحلة التشكيل وهو لم يقدم تعهدات الى اي من الاطراف في الداخل او الخارج، وانه عازم على تشكيل حكومة مصغرة من غير المرشحين للانتخابات قد تضم بين 18 و20 وزيرا بما يتيح لكل وزير ان يتولى حقيبة فيعطي الوطن ولا يأخذ منه ويعمل خدمة للمصلحة العامة لا لمصلحته الخاصة.
واكدوا ان الرئيس المكلف ليس في وارد تخصيص الحقائب لطائفة او حزب او مذهب، بل يتجه الى اعتماد مبدأ المداورة في جميع الحقائب من دون حصرية.
وقال النائب عماد الحوت بعد لقائه سلام، ان الرئيس المكلف اكد سعيه لتشكيل حكومة غير موسعة من غير المرشحين للانتخابات، ومن وجوه لا تشكل استفزازا لأي فريق.
