أشارت صحيفة “غارديان” البريطانية الى أن “دمشق مدينة مقسومة إلى شقين متناقضين: قلبها يشهد حياة شبه عادية، على الرغم من سقوط قذائف وصواريخ يطلقها مسلحو المعارضة، في المقابل الضواحي هي عبارة عن ركام، بفعل غارات طائرات النظام السوري وقصف مدفعيته لمسلحي المعارضة”، متسائلة: هل الحياة في النصف “العادي” من العاصمة عادية فعلا؟”.
ولفتت الصحيفة الى أن “غارات الرئيس الاميركي باراك أوباما لا ينظر اليها السوريون على أنها تغيير في موقف الولايات المتحدة، بل تبدو مواقف الرئيس الأميركي مرتبكة، ولا يثق الكثيرون به بسبب السجل الأميركي في العراق وليبيا والموقف من إسرائيل”.
وأوضحت ان “مستشاري الرئيس السوري بشار الأسد بدوا واثقين أن النظام السوري لن يستهدف، ورحبوا بالتدخل الأميركي، كما تقول بثينة شعبان مستشارة الرئيس الأسد”.
ورأت الصحيفة أنه “بخلاف العراق الذي طلب التدخل الأميركي، لم يتوجه النظام السوري إلى الولايات المتحدة بطلب مماثل، وبذلك هو يحظى بالمساعدة الطوعية، دون طلب، كما يقول معارضوه”.
وأشارت نقلاً عن مساعدي الأسد الى أن “الجانب الأميركي يعلم الحكومة السورية بالغارات قبل شنها، أي أن هناك نوعاً من التعاون بين الفريقين”.
