وروى رئيس خلية «القوات اللبنانية» في هوفلان ماريو بريدي لـ«الجمهورية» ما حصل، فكشف أنّ «هناك قرارات عدة أصدرتها الادارة في حق مسلم، وأنه قد طُرد لمدة شهر ونصف الشهر، وعاد منذ أسبوع الى الجامعة، ومن المعروف أن لديه نقطة سوداء في ملفه الاداري، وهو مهدد بالطرد في حال صدر عنه أيّ تصرف او اشكال.
وهذا الأمر دفع الطرف الاخر الى اتّباع سياسة معينة للإيقاع به عبر إشكال او نقاش سياسي لطرده من الجامعة»، مشدداً على أنّ «مسلم شخص لا يتحمّل الاستفزازات». وأضاف بريدي: «فيما كان مسلم يركن سيارته في مرآب قرب الجامعة، وصل الماجد لركن سيارته أيضاً، وسأل مسلم عن عودته الى الجامعة فأجابه: «صفّ سيارتك وطلاع على الصف ما حدا حِكي معك».
عندها سأله الماجد: هل توجّه إليّ الحديث؟ فأجابه مسلم: «مظبوط، وإذا ما عَجبك طلاع على الصف». وتابع بريدي: «عندها، توجّه الماجد الى صندوق سيارته وأخرج منه ساطوراً ضرب به مسلم، وأصابه بجروح متفرقة ومزّق قميصه. ونقل مسلم الى مستشفى «اوتيل ديو» حيث تلقّى العلاج.
وعلى الأثر أوقفت الإدارة الدروس، وحضرت القوى الامنية الى الجامعة». الإشكال لم ينته هنا، بل تطوّر الى إشكال بين طلّاب «القوات اللبنانية» و»حزب الله». وفي هذا الإطار، قال بريدي: «الجامعة ستفتح محضراً تأديبياً في حق مسلم وماجد، وسيمنعان من دخولها وتقديم الامتحانات في انتظار صدور قرار الهيئة التعليمية».
وتمنى بريدي على ادارة الجامعة «تغيير سياسة 6+6 مكرر وإلغاءها، إذ لا يمكن المقارنة بين شخص تعرّض لهجوم وشخص يدافع عن نفسه».
يبدو أنّ الجو السياسي المشحون في البلد ما زال يهيمن على الجامعات والطلاب، وأنّ فتيله لن يخمد، فإلى متى سيدفع الطلاب ثمن الخلافات السياسية؟