بعد أكثر من ثلاثة أشهر على استشهاده، ما زالت الإشاعات تلاحق أمين عام حزب الله السابق السيد حسن نصرالله، وجديدها بيان انتشر على مجموعات «واتس أب» يزعم إطلالته قريبا.
وعلى الفور، ردّ إعلاميون ووجوه مقربون من الحزب على هذه الإشاعات، التي تبيّن إنها غير صحيحة، وتؤكد اغتياله في 27 أيلول الفائت.
ما القصة؟
رصد موقع «جنوبية» منشورات عبر مجموعات «واتساب» و«تلغرام» موقع باسم الكاتبة سنا كجك، تقول فيه إن الناس متفاجئة «بالصور المنتشرة على طريق المطار والضاحية الجنوبية لبيروت للسيد الشهيد حسن نصر الله حيث تم استبدال كلمة «السيد الشهيد حسن نصر الله» بعبارة: «ولّى زمن الهزائم جاء نصر الله».
وزعمت كجك أن هذا الأمر «جعل الناس تتساءل عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن معنى هذه العبارة في هذا التوقيت وسط تمنيات بأن يكون السيد لا يزال على قيد الحياة».
وتقول إنه انتشرت ايضا مقاطع لفيديوهات السيد نصر الله وخصوص المقطع الذي تحدث فيه بخطابه الأخير قبل استشهاده حيث قال عبارة أثرت في الجميع : وهي:«الخبر هو ما ترون…لا ما تسمعون». ولم يتمكن موقع «جنوبية» من تأكيد أن هذا البيان يعود لكجك.
ما الحقيقة؟
في البحث، تبين لنا التالي:
- الصور التي كُتب عليها «ولّى زمن الهزائم جاء نصرالله» لم تعلّق في الآونة الأخيرة، بل رصدناها في صور منتشرة في الغبيري وغيرها منذ تشرين الاول وتشرين الثاني الفائتين
- لم ينتشر مقطع السيد نصرالله مع عبارته «الخبر هو ما ترون…لا ما تسمعون» بشكل كبير مؤخرا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إعلاميون مقربون من الحزب يردّون
- الإعلامي في قناة «الميادين» علي مرتضى نفى نفيا قاطعا البيان المتداول. وكتب عبر إنستغرام: «يتم تداول بيان حول سعيدنا الأقدس سماحة السيد حسن نصرالله قدس الله سره الشريف، بعد المتابعة مع المعنيين تبين أن البيان المذكور مزور ومشبوه وهو من نسج خيال كاتبه أو من فبركة جهات معادية، وهدفه كما هو واضح التلاعب بعواطف الناس والتأثير على معنوياتهم… إقتضى التنويه»
- كتب الناشط في منصة «إكس» المقرّب من الحزب أسامة نور الدين: «حاج بقا تحللوا وتصدقوا الإشاعات يلي بتتعلق بالسيد نصرالله. شئنا أم أبينا، السيد حسن نصرالله ختم حياتو بالشهادة في سبيل الله عصر يوم الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤. تخباية موضوع شهادة السيد مش لعبة او مزحة، لأن خبر استشهادو كان كفيل يدمر كل شي وحزب الله ما بيخاطر وبيعلن استشهاد السيد لو ما كان مستشهد»
