
أبو علي رضا. يبدو أن الخبر تأكد بعد جدل طويل. الكل يسأل عن مصير «آخر ناجٍ». أكثر من مرة، جاء الخبر، أن أبو علي رضا اغتيل، لكن ما يلبث أن يتحول «الخبر» شائعة.
هذه المرة، ظهر فعلا «أبو علي رضا»، مكفّنا، بعدما كثرت التساؤلات حول هويته، وحيّر الاحتلال الإسرائيلي منذ التسعينيات، فبان اليوم اسمه الكامل، وبعضٌ من أدواره.

ما القصة؟
في فيديو لصفحة «خُدّام الأبرار»، وهي صفحة «مغسل شهداء المقاومة الاسلامية»، ظهر فيديو نعش «السَّعيد القائد الحاج ابوعلي رضا».
وظهر في الفيديو تكفين أبو علي رضا في المغسل، مع إظهار صورته، فيما نشرت صفحات موالية لحزب الله، صورًا جديدة له، واسمه الكامل حسن قاسم رضا.
وتجمعه إحدى هذه الصور مع الأمين العام لحزب الله الراحل السيد حسن نصرالله. ولم يصدر نعي رسمي من حزب الله لرضا حتى الآن.
من هو أبو علي رضا؟
وفقًا لتقارير إسرائيلية ولبنانية غير رسمية، يُعتقد أن أبو علي رضا هو قائد وحدة «بدر»، إحدى أبرز وحدات حزب الله، التي تنشط في القتال ضد الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، خاصة في المنطقة الممتدة من شمال نهر الليطاني إلى مدينة صيدا.
يُقال إنه يبلغ من العمر 60 عامًا ومن مواليد بلدة باريش في قضاء صور، ويُعرف بلقب «الحاج أبو حسين»، علما ان اسمه الكامل حسن قاسم رضا كما تم الذكر أعلاه.

وفقًا لصحيفة «الشرق الأوسط»، يُصنف ضمن الجيل الثالث من قيادات الحزب، وتلقى تدريبات عسكرية متقدمة في إيران، وعُرف بقلة ظهوره العلني، حيث يظهر عادةً بوجه مغطى في مناسبات سابقة لحزب الله.
وليس من المعلوم متى تم اغتيال ابو علي رضا، إذ إنه تم الإعلان عن ذلك أكثر من مرة، ولم يكن الخبر صحيحًا.
محاولات اغتيال ابو علي رضا
- في 4 تشرين الثاني الفائت، أعلن الجيش الإسرائيلي إنه اغتال قائد حزب الله في منطقة برعشيت في جنوب لبنان، وقال إن اسمه ابو علي رضا. ولم يوضح الجيش، ما إذا كان هذا الشخص هو نفسه، الذي اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية «آخر الناجين» من كبار قادة حزب الله. كذلك، التزم الأخير الصمت حينها
- في 29 أيلول الماضي، زعم الجيش الإسرائيلي اغتيال أبو علي رضا، لكن حزب الله نفى ذلك رسميًا، مؤكدًا أن «الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا بخير وعافية». وكانت هذه المرة الوحيدة التي ذكر فيها الحزب اسمه علنًا
- في التسعينيات، تعرض أبو علي رضا لمحاولة اغتيال أثناء مرافقته إبراهيم عقيل، القائد الذي أشرف على تأسيس قوات «الرضوان» والذي اغتاله العدو الإسرائيلي على غارة على اجتماع لقادة الرضوان في الضاحية الجنوبية لبيروت بتاريخ 20 أيلول 2024
