أبو علي رضا، إسم رجل غامض تم تداوله كثيرا في الأشهر الأخيرة. يخفت التداول حينا ثم يرتفع حينًا آخر، والسبب الجوهري، لقب مزعوم ناله من خريطة مزعومة: آخر الناجين من الاغتيالات الإسرائيلية من قادة حزب الله الكبار.
وعملت إسرائيل على اغتيال العشرات من قادة حزب الله، منذ 8 تشرين الأول 2023 تاريخ دخول الحزب معركة إسناد قطاع غزة، وعلى رأسهم الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله الذي اغتالته في 27 أيلول الفائت، ورئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين في غارة نفذتها في 4 تشرين الأول الفائت.
اغتيال أبو علي رضا؟
في بيان أصدره صباح اليوم الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية قتلت «أبو علي رضا»، إلى جانب عدد آخر من القادة.
وفي وصف منصبه، زعم إنه قائد حزب الله في منطقة برعشيت في جنوب لبنان. وبحسب البيان «كان أبو علي رضا مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ الهجمات الصاروخية والمضادة للدروع» على قوات الاحتلال.
كما أشرف أبو علي رضا على العمليات العسكرية لحزب الله «في المنطقة» نفسها.
لا توضيحات حول ابو علي رضا
ولم يوضح الجيش في بيانه، ما إذا كان ابو علي رضا هو نفسه، الذي كان يضع إسمه على لائحة الهيكلية القيادية لحزب الله، الهيكلية المنسوبة للجيش الإسرائيلي.
وبحسب هذا الرسم البياني، فإن أبو علي رضا هو آخر المتبقين من كبار القادة.
وتم تداول صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها تعود له، وتنشر للمرة الأولى وإلى جانبه صفي الدين، لكن تبيّن أن الصورة ليست جديدة، ومكشوف عنها في السابق خلال مناورة عسكريّة لحزب الله عام 2023.
من هو أبو علي رضا؟
بحسب تقارير إسرائيلية ولبنانية غير رسمية، فإنّ أبو علي رضا هو قائدة وحدة «بدر»، إحدى أهم وحدات حزب الله التي تقاتل حاليا الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
يقال إنه يبلغ من العمر 60 عامًا وهو من مواليد بلدة باريش العاملية في قضاء صور، ويلقب «الحاج أبو حسين» علما إنه من غير المعلوم ما إذا كان اسمه الحقيقي أبو علي رضا.
بحسب معلومات صحيفة «الشرق الأوسط» يُصنف أبو علي رضا «ضمن الجيل الثالث من قيادات الحزب، وتلقى تدريبات عسكرية متقدمة في إيران» كما إنه «قليل الخروج للعلن، وعندما يظهر يكون متستراً أو مغطى الوجه».
محاولات اغتيال أبو علي رضا
بحسب البحث، تعرض أبو علي رضا لأكثر من محاولة اغتيال:
الأولى: في التسعينيات حين كان يرافق القائد الذي أشرف على تأسيس قوات «الرضوان» ابراهيم عقيل
الثانية: في 29 أيلول الماضي حين زعم الجيش الإسرائيلي اغتياله إلا أن حزب الله أعلن حينها عدم صحة «الإدعاءات الصهيونية حول إغتيال الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا»، قائلا إنه «بخير وعافية». هذه كانت المرة الرسمية الوحيدة التي يتطرق فيها الحزب إلى اسمه
وحتى اللحظة، لا تأكيد رسميا من حزب الله عن اغتيال إسرائيل مؤخرا لهذا القائد العسكري.