إغتالته اسرائيل اليوم بغارة على مقر البعث..من هو محمد عفيف؟

محمد عفيف

هو نجل العلامة الراحل الشيخ عفيف النابلسي ويكنى بإسمه. فمن هو محمد عفيف الذي اغتالته اسرائيل اليوم بغارة على مقر “البعث” في رأس النبع.

تولى محمد عفيف المعروف بـ”الحاج محمد”، المسؤول عن وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله، وهو أحد أهم الوجوه الإعلامية، مهمة نقل الرسائل وتوضيح سياسات الحزب للرأي العام اللبناني والعربي والدولي، والرد على الانتقادات الموجهة إليه.

وقد تولى عفيف المسؤولية منذ يوليو/تموز 2014، حينما قرر حزب الله إدخال تعديلات على وحداته ومؤسساته الإعلامية.

وأصدر مجلس الشورى، آنذاك، سلسلة قرارات تتعلق بإعادة تنظيم المؤسسات والوحدات المعنية بالشأن الإعلامي، أبرزها تعيين عفيف، الذي كان يعمل مستشارا إعلاميا لحسن نصرالله، مسؤولاً عن وحدة العلاقات الإعلامية في الحزب.

إقرأ ايضاً: اسرائيل تواصل تصفية «فريق نصرالله» بإغتيال محمد عفيف..وتصعيد ميداني كبير يسابق زيارة هوكشتاين الثلاثاء!

وسبق لعفيف أن تولى هذه المسؤولية في وقت سابق، قبل أن يتولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة «المنار».

وشارك عفيف التغطية حرب يوليو/تموز، وكان يتولّى مجموعة من العلاقات الإعلامية بحكم منصبه كمستشار إعلامي لنصرالله.

آخر ظهور

وقبل أقل من أسبوع، ظهر محمد عفيف، المسؤول الإعلامي لحزب الله، في مؤتمر صحفي علني، أكد فيه أن “مخزون الجماعة من السلاح كافٍ لحرب طويلة”.

ودافع عفيف، خلال المؤتمر، عن علاقات الحزب مع إيران قائلا: “علاقاتنا بإيران أرقى وأسمى من أن تمسها ألسنتكم بسوء”.

وأكد عفيف على “وجود مفاوضات سياسية لوقف الحرب مع إسرائيل”.

وأشار إلى أن “الحزب يقدر دور الجيش اللبناني خلال الحرب الحالية مع إسرائيل”.

وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي لم يتمكن إلى الآن من احتلال قرية لبنانية واحدة” في جنوب البلاد، بعد أكثر من شهر على تكثيف ضرباته الجوية ضد الحزب وبدء عملية برية، وفق قوله.

وقد قُتل عفيف، اليوم الأحد، بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مركز حزب البعث في رأس النبع بأربعة صواريخ، حيث كان يتواجد مع مجموعة من جهاز العلاقات الإعلامية التابعة لحزب الله.

بيان حزب الله الرسمي ينعي محمد عفيف

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

صَدَقَ اللهُ العليُّ العظيمُ

ننعى إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، قائدًا إعلاميًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والذي ارتحل إلى جوار ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم.

لقد التحق الحاج محمد عفيف، كما تمنى، برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله. كان يستمدُ من حكمته قوة، ومن توجيهاته رؤية وبصيرة ونورًا. لقد كان مثال الأخ الوفي، والعضد القوي، وأمينًا على صوت المقاومة، وركنًا أساسيًا في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية.

هو الذي لم ترهبه تهديدات العدو بالقتل، واجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: «لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات». أصر بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح من خلال إطلالاته الحية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.

كان يرسم بقلمه النيّر ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات، ويدب الرعب في نفوس العدو، يخط بأوتار صوته عزف الموت لبيتهم الواهن. بندقية كلماته كانت تقتلهم، وصوته السيف كسر جبروتهم ، كان ينقل ما يفعله الكربلائيون في الميدان، ويسطر ملاحمهم في الإعلام، فكان حقًا أسد ميدان الإعلام، وهو الذي صدح بصوتٍ عالٍ في أذان العدو وقلوبهم قائلاً: «المقاومة أمة، والأمة لا تموت».

نتقدّم بالعزاء من صاحب العصر والزمان “عجل الله تعالى فرجه ‌‏الشريف” ومن سماحة ولي أمر المسلمين ‏حفظه ‏المولى ومن الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله، ومن إخوانه المجاهدين في ‌‏المقاومة ‏الإسلامية، ‏ومن عائلته الشريفة الصابرة المحتسبة، ونسأل الله ‌‏تعالى أن يمّن عليهم بالصبر الجميل وثواب ‏الدنيا والآخرة.

محمد عفيف
السابق
إلى البطريرك..ماذا عن إتفاق الهدنة؟!
التالي
مُسيّرة اسرائيلية تستهدف موقعاً للجيش اللبناني في الماري وتُوقع 3 شهداء!