في ظل العدوان الإسرائيلي الموسّع الذي تشنّه إسرائيل على لبنان منذ 23 أيلول الفائت، يسقط العديد من الشهداء في أرض المعركة، وليس آخرهم، واحد ملقّب بالشبح واسمه حسن غندور.
يذكر أن حزب الله توقّف منذ 25 أيلول عن نعي مقاتليه، ما عدا بعض قادة الصف الأول آخرهم كان رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين.
من هو حسن غندور؟
عليه، تتناقل صفحات موالية للحزب، وأخرى لأقارب الشهداء، وتعلن عبر صفحات مواقع التواصل عن هويتهم.
وبين هؤلاء، ما قالت صفحات إنه شخص يدعى حسن غندور.
وبحسب هذه الصفحات، وأخرى إسرائيلية، فإن غندور هو قائد ميداني في حزب الله، شقيق الاستشهادي المعروف صلاح غندور، ويكنّى «جفعر».
وانتشرت صور حسن غندور عبر صفحات أنصار حزب الله، قائلة إن لقبه «الشبح». وتزعم إن «اول من لقبه بهذا الاسم السعيد القائد السيد هاشم صفي الدين». وقالت إن غندور كان درع السيد صفي الدين.
كما زعمت صفحات إسرائيلية أن حسن غندور كان مقرّبا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي اغتيل في 27 أيلول الفائت.
ولا يمكن لموقع «جنوبية» التأكد من مزاعم علاقة حسن غندور بكل من صفي الدين ونصرالله.
أين استُهدف حسن غندور؟
بحسب الوكالة «الوطنية للإعلام»، نفّذ العدو الإسرائيلي، ضمن عشرات الغارات يوميا، غارة على كفرملكي في إقليم التفاح بعد ظهر الأربعاء 23 تشرين الأول.
وتبين إن الغارة كانت على منزل ذوي الشهيد صلاح غندور.
وما هي إلا ساعات حتى أعلنت الصفحات المقربة من حزب الله استشهاد «الخادم الحسيني والعاشورائي الكربلائي السعيد القائد المجاهد حسن غندور شقيق الاستشهادي صلاح غندور».
صلاح غندور
وصلاح غندور هو منفذ العملية الاستشهادية في بنت جبيل في 25 نيسان من العام 1995، بمركز قيادة إسرائيلي ومركز الادارة المدنية معروف بمركز الـ17. وصودف أن قافلة إسرائيلية كانت تدخل من الأراضي المحتلة وأخرى تخرج، ففجر نفسه ودمّر المبنى بكامله، ما أدى إلى سقوط 10 قتلى وعشرات الجرحى.
وهناك حاليا مستشفى اسمها مستشفى تحميل اسمه، مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل، لكنها خرجت عن الخدمة في 4 تشرين الأول الجاري بسبب إنذارها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ اجتياحا للجنوب في ليل 30 أيلول – 1 تشرين الأول سمّاها بـ«العملية البرية المحددة».
وقبل أن تنتهي مهلة الإخلاء التي حُددت بأربع ساعات قصف الطيران المستشفى وجرح 9 من طاقمها على الأقل. وقبله، خرجت مستشفى مرجعيون الحكومي، ومستشفى ميس الجبل، ومستشفى بنت جبيل الحكومي عن الخدمة، أي كامل مستشفيات الخط الأول قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.