اعتبر رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين في مقابلة على قناة “المشهد” : “أن لا نتائج مباشرة لزيارة هوكشتاين على مستوى التسوية أو الوصول إلى هدنة، ولكن على الأرجح أنه قدم وثيقة أو مجموعة مطالب يدرك مسبقا أنها لم يُوافق عليها لأن واشنطن تدرك أن القرار في لبنان أصبح في طهران، وبالتالي طهران ليست في وارد القبول، لذلك لا نتوقع حصول تسوية أو هدنة، وهو جاء ليقول جملة كلمات وشروط ومطالب تتعلق بتنفيذ القرار 1701 وكيفية تطبيقه”.
وفي ظل التوتر الحاصل بين إيران وإسرائيل، والأحداث الجارية اليوم، كل ذلك يشير إلى احتمال جدي وحقيقي أن هناك ضربة نوعية سوف توجه إلى طهران، وقد تكون على المفاعل النووي أو اغتيالات على المستوى العالي في السلطة، وهذا ما يدعو إلى أن نكون متشائمين حيال إمكانية حصول تهدئة أو أي اتفاق ولو من تحت الطاولة.
احتمال جدي وحقيقي أن هناك ضربة نوعية سوف توجه إلى طهران، وقد تكون على المفاعل النووي أو اغتيالات على المستوى العالي في السلطة
وحول استهداف مؤسسة القرض الحسن من قبل الجيش الإسرائيلي، أشار الأمين إلى أن “إسرائيل تستهدف العلاقة الوثيقة بين هذه المؤسسة والبيئة”، واعتبر أن “مؤسسة القرض الحسن هي مصرف غير شرعي” .
وحول الموقف المستجد لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من حزب الله أشار الأمين إلى أن “موقف باسيل يزيد من عزلة حزب الله، وبالأساس حزب الله كان في عزلة لبنانية في الحرب التي خاضها، ورسخ مفهوم عزلته عن بقية اللبنانيين من خلال هذه الحرب التي خاضها بدون استشارة وبدون أي اعتبار لآراء اللبنانيين والحكومة اللبنانية.
جبران باسيل قام بكل نفوذه بدرجة أساسية على دعم حزب الله، وهو الذي عزز موقع جبران باسيل الوزاري والنيابي، وخاض معارك من أجله في سبيل أن ينشيء أو يؤسس لعلاقة أو لغطاء مسيحي لسياسته
وأضاف: “أن جبران باسيل قام بكل نفوذه بدرجة أساسية على دعم حزب الله، وهو الذي عزز موقع جبران باسيل الوزاري والنيابي، وخاض معارك من أجله في سبيل أن ينشيء أو يؤسس لعلاقة أو لغطاء مسيحي لسياسته، ووفر له جبران باسيل وعمه الرئيس ميشال عون ذلك، ونالوا مكاسب كثيرة من حزب الله، ولكن في اللحظة التي بدأت الخسائر لحزب يحاول الآن أن ينجو بتياره من هذه المهالك.
إقرأ أيضا: إيران «تنفض يدها» من الحزب والحرب.. وإسرائيل تعيث قتلاً ودماراً!