إغتال الطيران الإسرائيلي الحربي الثلاثاء قائد المنظومة الصاروخية في حزب الله ابراهيم قبيسي، عبر قصف مبنى من ثلاث طبقات في الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفاد مصدران أمنيان لوكالة «رويترز» عن «مقتل القيادي في حزب الله إبراهيم قبيسي». وزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قبيسي هو رئيس وحدة الصواريخ في الحزب، في حين كشفت مصادر إسرائيلية إنه أرفع بكثير من ذلك، وتعيّن في منصبه قبل أيام قليلة.
وبحسب وزارة الصحة فإن الحصيلة الاولية للغارة هي «6 شهداء و15 جريحاً بينهم إصابات بليغة».
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إنه «نفّذ عملية دقيقة في بيروت»، ثم أعلن بعدها «القضاء على المدعو إبراهيم محمد القبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله»، كاشفا المزيد من التفاصيل عنه.
وقال إعلام إسرائيلي إن العدوان نُفّذ بطائرات F-35.
وجال مصوّر «جنوبية» في مكان الغارة ورصد دمارا كبيرا في المبنى ومحيطه، وسيارات ومحلات محطمة بشكل كبير. كما رصد عناصر من الجيش اللبناني فرضوا طوقًا أمنيا حول مكان الاستهداف، كما عناصر آخرين من حزب الله.
المستهدف قبيسي
بحسب مسؤول أمني كبير صرّح لإذاعة الجيش الإسرائيلي فإن قبيسي «هو قائد منظومة الصواريخ في حزب الله» ولقبه «أبو جواد حركة».
إلا ان صحيفة «يديعوت أحرونوت» كشفت عن مصادر أن قبيسي تعين من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر «في الأيام القليلة الماضية»، واصفة إياه بأنه «أصبح الشخصية العسكرية الأرفع شأناً بعد كل الاغتيالات الأخيرة».
ووفقاً للمصادر، فإن قبيسي «هو المسؤول عن القدرات الاستراتيجية لحزب الله، وهو الذي شارك في إطلاق الصواريخ على تل أبيب»، بعد اغتيال القائد العسكري الاول فؤاد شكر.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي ان قبيسي كان خلال الهجوم «برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في حزب الله»>
وزعم الجيش أن قبيسي كان «مسؤولWh عن وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله ومن ضمنها وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة. على مدار السنوات وخلال الحرب كان مسؤولاً عن عمليات إطلاق الصواريخ نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وتمتع بخبرة خاصة ومركزية في مجال الصواريخ وكان مقربًا لكبار قادة القيادة العسكرية في حزب الله».
وانضم قبيسي إلى حزب الله في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين «تولى مهام عسكرية مركزية فيه ومن ضمنها مسؤول منظومة العمليات في جنوب لبنان وقائدًا لوحدة بدر في جبهة الجنوب» بحسب البيان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى «لم يكن هدف الهجوم في بيروت علي كركي، ولا طلال حمية (أكبر شخصيتين عسكريتين في حزب الله في الوقت الحالي)».
وانتشرت مشاهد مروعة لدمار كبير لفّ المكان وجثث تطايرت في الهواء، فيما لم يتأكد حتى اللحظة الحصيلة النهائية للغارة.
وتحدثت معلومات قناة «الميادين» عن معلومات «عن تدمير 3 طبقات» من المبنى المستهدف.
ولوحظ عناصر من حزب الله غاضبين على الهواء في إشكال صغير، طالبين من «التلفزيون العربي» وقف التصوير بحسب الفيديو أدناه.
إقرأ/ي أيضا: رصدت أميركا للحصول عليه ٧ ملايين دولار.. من هو طلال حمية عصب جناح «حزب الله»؟