في محاولة لتوريط الجامعة الأميركية في بيروت بالهجوم السيبراني الدامي الذي نُفّذ على آلاف أجهزة الاتصالات «البيجر» والذي ذهب ضحيته مئات الجرحى وعدد من الشهداء، تم تداول معلومات عن سحب أجهزة مماثلة من الأطباء والممرضات والممرضين في مستشفى الجامعة، قبل فترة من حصول الهجوم اليوم الثلاثاء.
ما علاقة الجامعة الأميركية في بيروت؟
في التفاصيل، تم تداول بريد الكتروني من إدارة الجامعة بتحديث نظام النداء الإلكتروني الذي يعتمد على أجهزة الـPagers إلى نظام Webex الجديد.
ويرد في البريد المتداول أن النظام الجديد سيتم اعتماده في 29 آب الماضي. إلا أن البريد المتداول لا يحتوي على تاريخ الإرسال.
متداولو الشائعة قالوا إن البريد أرسل قبل 7 أيام أو 10 أيام، بحسب ما رصد موقع «جنوبية»، أي بعد الزمان المذكور في البريد الإلكتروني.
كذلك، إن صفحة «Middle East Spectator»، التي نقل عنها العديد من الصفحات الأخرى البريد المذكور، قالت إن فحواه بأنه سيتم استبدال «أجهزة النداء القديمة» الخاصة بالموظفين.
إلا أن الصفحة أيضا، لم تذكر في صورتها تاريخ إرسال البريد ولا المعلومات التي استندت إليها. وأكثر من ذلك، لم تذكر ما ورد في البريد نفسه، أن الإدارة تطلب حاليا من قسم من الموظفين إبقاء أجهزتهم في الوقت الحالي، بين أيديهم.
كذلك، تم تداول تسجيل صوتي غير معلوم مصدره وصحته.
كيف ردّ المركز الطبي في الجامعة الأميركية؟
بعد انتشار المعلومات بشكل واسع عبر مواقع التواصل، ردّ المركز الطبي في الجامعة الأميركية على «نشر الشائعات ونظريات المؤامرة حول أنواع أنظمة الاتصالات التي تمتلكها الجامعة الأميركية في بيروت، محاولة ربط الجامعة بالحادث المأساوي».
وأعلن المركز إنه ينفي «جملةً وتفصيلاً كل تلك الادعاءات»، كاشفًا إنه «تمّ تحديث بنية نظام النداء الإلكتروني لدينا في نيسان 2024. وقد جرى الانتقال إلى النظام الجديد في 29 آب 2024».
وأوضح البيان إنه «كان نطاق هذا التحديث لتعزيز اتصالات الطوارئ والرمز، حيث أصبح العديد من الأجهزة والأنظمة قديمة».
هذا وكشف البيان إنه «تم تعبئة الأطباء والممرضين والموظفين في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بالكامل للتعامل مع تداعيات إصابات اليوم»، مشيرا إلى إنه استقبل أكثر من 160 فردًا مصابًا بجروح خلال الساعات الثلاث الماضية، «ومن المتوقع وصول المزيد».
إقرأ أيضا: