إنزال جوي وأسرى وسرقة وثائق.. تفاصيل صادمة عن ضربة مصياف في حماة والهدف منشأة خطيرة

قوات خاصة إسرائيلية

لم يكن الهجوم على مصياف في ريف حماة السورية، هجوما اعتياديا البتة، بل كان على مراحل عدة، شملت أخطرها إنزالا جويا داخل منشأة عسكرية إيرانية مهمّة جدا. كانت المهمة معقدة للغاية، لمدة ساعة، خلّفت قتلى وجرحى ودمارا هائلا.. وأسرى!

إنزال جوي واشتباكات وأحزمة نارية

وفي التفاصيل، كشفت الباحثة والكاتبة إيفا كولوريوتي نقلا عن مصدر أمني أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عملية خاصة ضد منشأة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني على بعد ستة كيلومترات جنوب غرب مدينة مصياف السورية.

وكتبت كولوريوتي عبر حسابها على منصة «إكس» أن «العملية بدأت بغارة جوية استهدفت عدداً من الطرق المؤدية إلى المنشأة العسكرية، بالإضافة إلى مقر تابع للأمن العسكري السوري ونقاط تأمين المنشأة. ثم تحركت مروحيات عسكرية إسرائيلية تحمل قوات خاصة إسرائيلية نحو المنشأة، مدعومة بمروحيات قتالية وطائرات بدون طيار، لمنع أي قوات تابعة نظام الأسد من الوصول إلى المنطقة».

استمرت العملية نحو ساعة تمكنت خلالها القوات الخاصة الإسرائيلية من دخول المنشأة «وسحب معدات ووثائق مهمة وتلغيم المنشأة من الداخل ثم تدميرها والانسحاب تحت غطاء جوي عبر أحزمة نارية تحيط بالموقع لمنع أي تحركات جوية لطائرات الأسد الحربية».

الهدف: منشأة إيرانية عسكرية

ما علاقة حزب الله؟

وكشفت الباحثة أن «المنشأة المستهدفة تابعة مباشرة لـلحرس الثوري الإيراني وهي المسؤولة عن تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وتقدم الدعم اللوجستي لميليشيا حزب الله في لبنان والمنشأة تعمل منذ أكثر من عشر سنوات وتعرضت لغارات جوية إسرائيلية العام الماضي».

يذكر أن الهجوم الذي تتحدث عنه كولوريوتي كشفت عنه سوريا إنه حصل ليل الأحد الإثنين. وقالت وكالة «سانا» الرسمية إن «العدوان الإسرائيلي الغاشم على منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي أسفر عن استشهاد 18 مواطناً وجرح 37 آخرين، إضافة إلى إلحاقه أضراراً فادحةً بالبنى التحتية وشبكات وخطوط الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي والطرق والآليات».

مشاهد ترصد لحظة سقوط أحد الصواريخ الإسرائيلية على مركز البحوث العلمية في منطقة (الزاوي)، قرب الطريق الجبلي في مصياف وادي العيون

وأفادت صحيفة «الأخبار» المقربة من حزب الله والنظام السوري أن العدوان تم على مرحلتين «واستهدف منطقتَي مصياف وطريق وادي العيون في ريف حماة، استخدمت إسرائيل في مرحلته الأولى صواريخ شديدة الانفجار، تسببت بتخريب وتدمير عدد من البنى التحتية في المنطقة».

وبحسب الصحيفة «تبع الموجة الأولى من الهجمات الصاروخية، موجة أخرى عبر الطائرات المسيّرة، التي سمع السكان أصواتها، والتي انتظرت بعض الوقت إلى أن شهدت المنطقة تجمع بعض الحشود من الأهالي وموظفي المؤسسات الخدمية والذين قدِموا لنقل وإسعاف المصابين وفتح الطرقات، لتقوم بتنفيذ الموجة الثانية، ما يفسر عدد الشهداء والمصابين الكبير».

أسرى إيرانيون؟

تلفزيون سوريا، الواسع الإنتشار بعد الإحتجاجات ضد النظام السوري التي بدأت عام 2011، كشف أيضا معلومات مماثلة.

وقال أن الضربة «التي استهدفت مركز أبحاث عسكرياً رئيسياً يُستخدم في إنتاج الأسلحة الكيميائية، لم تقتصر على غارات جوية، بل تزامنت مع إنزال جوي واشتباكات عنيفة وأسر إيرانيين».

مشاهد من مصياف

وأوضحت مصادر خاصة للتلفزيون المذكور أن «مروحيات إسرائيلية حامت في سماء المنطقة المٌستهدفة، ولم تهبط على الأرض، حيث جرى الإنزال باستخدام الحبال، بالتزامن مع تدمير المسيّرات الإسرائيلية لجميع سيارات مفرزة أمن النظام هناك، وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مكان عملية الإنزال».

ووفق المصادر، تخلّلت العملية اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين وإصابة آخرين بينهم مدنيون، كما تمكّن فريق الإنزال الإسرائيلي من أسر ضابطين إيرانيين، في حين قالت مصادر أخرى إن العدد غير نهائي وقد يكون أربعة ضباط.

من الدمار في منطقة حير عباس على طريق وادي العيون بريف مصياف

إقرأ/ي أيضا: بينها الهجوم الأعنف منذ عام.. 27 قتيلا في 24 ساعة في هجمات ضد قوات الأسد

السابق
فيديو نادر لأمين عام «الحزب» يودّع نجله هادي
التالي
بالفيديو: «الحزب» يثأر لشهداء البياضة..وتركيز اسرائيلي على مارون الراس!