أفادت وكالة الأنباء السورية بسماع دوي انفجارات في أجواء المنطقة الوسطى، ليل الأحد،
وقالت وسائل إعلام سورية نقلا عن مديرية صحة حماة إن قصفا إسرائيليا على مصياف في ريف حماة وسط سوريا أدى لسقوط 7 قتلى و19 جريحا.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن “حريقا كبيرا شب في منطقة حير عباس بريف حماة جراء العدوان الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن “عدوانا إسرائيليا استهدف محيط مدينة مصياف والدفاعات الجوية تصدت لعدد من الصواريخ”، مضيفة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية ومنشآت معامل الدفاع في محيط مصياف.
وقالت مصادر صحفية أن غارات اسرائيلية طالت أهدافا عديدة في سوريا هذه الليلة.
إقرأ أيضا: «حرب الإسناد» تختتم شهرها الـ11.. وآفاق وقف الحرب تغيب
وأوضحت أن بعضها طال مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماة، والذي تدعي إسرائيل أنه أصبح مركز صناعات عسكرية للصواريخ الدقيقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن “غارات إسرائيلية استهدفت عبر ثلاث دفعات، خمسة مواقع عسكرية بينها منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة”، لافتا الى “مقتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة مدنيين سوريين”.
واوضح المرصد إن “الدفاعات الجوية التابعة للنظام حاولت التصدي لهجوم إسرائيلي عنيف، عبر 3 دفعات، استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الغربي تتمركز ضمنها ميليشيات إيرانية وخبراء لتطوير الأسلحة في سورية”.
وذكر المرصد أن “عدد القتلى نتيجة الهجمات الإسرائيلية على ريف مصياف ارتفع إلى 7 أشخاص هم 3 مدنيين و4 عسكريين مجهولي الهوية”، مؤكدا أن “الهجوم ايضا اسفر عن إصابة 15 شخصا آخرين وأدى إلى تدمير مبان ومراكز عسكرية”.
واشار الى أن “دوى 13 انفجارا عنيفا توزعت في كل من منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، كما سقط صاروخان إسرائيليان في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية موقعا على طريق مصياف وادي العيون، وموقعا آخر بمنطقة حير عباس”.
وذكر أن غارة ثانية وقعت في طرطوس واستهدفت شحنات أسلحة ومسيرات.
كما أكد وقوع غارة ثالثة على منطقة حير عباس بطريق الوادي.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية، أن “سلاح الجو الإسرائيلي قصف مركز بحوث لتطوير أسلحة في سوريا”.
إقرأ أيضا: «حماس»: محمد الضيف بخير ولا زال على رأس عمله!
وعلى مدى السنوات الماضية، نفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، لاسيما ضد الميليشيات الإيرانية التي ملأت الفراغ الأمني مع ضعف السلطة المركزية خلال الحرب التي تفجرت في 2011.
ومنذ 2017، شنت إسرائيل أكثر من 400 غارة جوية للحد من توسع إيران عسكرياً، في ما يعرف باستراتيجية “الحرب بين الحروب”.
لكن تاريخ السابع من أكتوبر 2023 قلب سير تلك الاستراتيجية، إذ شنت إسرائيل منذ ذلك الحين أكثر من 180 غارة في سوريا، في زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، حسب ما أفادت “وول ستريت جورنال” مؤخراً.
يذكر أن بعض المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين كانوا أكدوا أن تلك الضربات الجوية فعالة إلى حد ما لكنها غير كافية لمعالجة التهديدات التي يشكلها الوجود الإيراني في سوريا.
ورأوا أن تل أبيب بحاجة إلى استراتيجية أشمل، وتوسيع للعمليات في سوريا من أجل تعطيل قدرات تلك الجماعات بشكل أكبر، وفق زعمهم.