منذ أن نُشر خبر توقيف العميل محمد شعيتو في وسائل الإعلام، حتى سارعت وجوه الممانعة إلى التقليل من خطورة عمالته، فقط لأنه من بيئة حزب الله وحركة أمل. وفي حين أن ما كُشف من التحقيق لا يعطي صورة شاملة عن «عمايل العميل»، إلا أن تساؤلات طُرحت حول دوره في حرب «الإسناد» الدائرة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول الفائت.
الممانعون «يتصدون» لـ«الضجة»
الإعلامي حسين مرتضى، نشر على الفور فيديو يستنكر فيه ما أسماه «الضجة» التي أثيرت حول العميل محمد شعيتو، علما أن الخبر جاء من صحيفة «الأخبار» والإعلامي رضوان مرتضى.
وقال حسين مرتضى أن «هذا العميل اعتقل في شهر شباط أي في بدايات طوفان الأقصى ولا يوجد هناك أي ربط بين عمليات الاغتيال التي حصلت» وبين عمالته للموساد الإسرائيلي.
وبدا مرتضى كأنه يتوجه لمرتضى الأول سائلا «لماذا لم يذكر مصدر الأموال التي تسلمها (العميل) في جونية»، وتناسى إن شعيتو تسلم أيضا أموال في منطقتي الحدث والرملة البيضا كما تم التسريب في التحقيق.
يذكر أن شعيتو، بحسب التحقيقات، بدأ التواصل مع مشغّله الإسرائيلي المكنّى «أمير» منذ آذار 2023، واستمر قبل أن تكشفه شعبة المعلومات وتعتقله إلى شباط 2024.
وعلى غرار حسين مرتضى، وضع وجوه الممانعة عمالة شعيتو في الخانة «الطبيعية» بان العدو يلجأ أولا إلى أبناء البيئة المقربين من عناصر وقادة حزب الله.
أما آخرين من الحلف نفسه، فقد أدانوا «حقارة» ما فعله شعيتو بالوشاية على والده الذي يعمل حارسًا في مستشفى الرسول الأعظم.
هل وشى بأحد قادة «حزب الله»؟
بعد نفي حسين مرتضى، تساءل كثيرون ما إذا كان شعيتو واحدًا من الذين مكّنوا العدو الإسرائيلي من الوصول إلى قادة حزب الله خلال حرب «الإسناد» المستمرة منذ حوالى 11 شهرا.
الباحث عباس الطفيلي كتب عبر منصة «إكس»: «خلال فترة نشاط العميل محمد شعيتو في منطقة قرى خط صور وعندما طلب منه المشغل الإسرائيلي الإنتقال الى البازورية. في نفس الفترة (20 كانون الثاني 2024) صارت عملية اغتيال الدكتور علي حدرج لي كان بسيارة صديقه الشهيد محمد دياب».
وسأل الطفيلي «شو لي بيمنع ما يكون العميل شعيتو له يد بعملية الإغتيال؟».
حتى الآن، لا معلومات رسمية أو مسربة من التحقيقات تكشف عن دور شعيتو في اغتيال أحد قادة أو عناصر حزب الله، علما أن عددا مهما منهم اغتيلوا في هذه الفترة.
قادة حزب الله
في الفترة الممتدة بين تشرين الأول وشباط 2024، قضى العديد من قادة حزب الله الميدانيين وهم وفق إحصاء موقع «جنوبية»:
- عباس محمد رعد في 23 تشرين الثاني 2023
- خليل شحيمي في 23 تشرين الثاني 2023
- أحمد حسن مصطفى في 23 تشرين الثاني 2023
- محمد حسن أحمد شري في 23 تشرين الثاني 2023
- بسام علي كنجو في 23 تشرين الثاني 2023
- حسين هادي يزبك (مسؤول حزب الله في منطقة الناقورة بحسب زعم العدو) في 3 كانون الثاني 2024
- وسام الطويل (قائد كبير في قوات الرضوان): 7 كانون الثاني 2024
- علي حسين برجي (قائد وحدة الطائرات المسيرة بحسب زعم العدو) في 9 كانون الثاني 2024
- نابغ القادري (مسؤول في سرايا المقاومة) في 10 كانون الثاني 2024
- علي حدرج في 20 كانون الثاني 2024
- علي محمد الدبس (قائد مركزي في قوة الرضوان بحسب زعم العدو) في 15 شباط 2024
- حسن محمود صالح (قائد منطقة مزارع شبعا المحتلة بحسب زعم العدو) في 22 شباط 2024
- محمد عبد الرسول علوية (مسؤول حزب الله في منطقة مارون الراس بحسب زعم العدو) في 23 شباط 2024
- حسن حسين سلامي (مسؤول منطقة الحجير في “حزب الله” بحسب زعم العدو) في 26 شباط 2024
إقرأ/ي أيضا: علي أحمد حسين قائداً في «الحزب» كشفت «مكانته» مواقع التواصل.. من هو؟