كشف صحفي إسرائيلي عن مفاجأة في أن بلاده تسعى في نهاية المطاف إلى اتفاق مع حزب الله وليس «كسره أو تدميره»، متحدثا عن تطور ميداني بنقل بعض القوات الإسرائيلية من الحدود مع لبنان.
في التفاصيل، صرّح مراسل القناة 14 الإسرائيلية هليل بيتون روزين، ردا على سؤال حول استمرار الإشتباك بين حزب الله والاحتلال رغم دعوة أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله مناصريه للعودة إلى منازلهم «صمت (الحزب) يقابل بالصمت (من جانبنا) على الحدود الشمالية، وهذا أمر مؤسف، الحزب تهديد أمني وجودي لمواطني إسرائيل الذن يعيشون في الشمال» وفق ترجمة موقع «جنوبية».
واستنكر روزين كيف أن الوضع بين الجبهتين هو في إطار «المنافسة» فقط في الضربات، قائلا «نحن نحتاج إلى سحقهم والفوز عليهم 5-0 وليس 2-1» في إشارة إلى عدد الضربات.
وردا على سؤال حول الوصول إلى اتفاق سياسي مع حزب الله قال «لن نكسره وندمره، هو ليس حماس للأسف».
الاتفاق المزعوم.. والتطور «الحدودي»
وأضاف «إذا كان الاتفاق مع حزب الله ونصرالله، يضمن لنا أن يكون لإسرائيل حرية التصرف بدفعه إلى الوراء عندما يحصل أي خرق فهذا باب للخروج من الحرب، لأننا لن نتسبب بفوضى في لبنان، بغض النظر عن أي حكومة (إسرائيلية) كانت موجودة».
وشدد على «إننا نعرف هذه الحقيقة (عن إسرائيل وحزب الله) لكننا نحتاج إلى صدّه بالنار بدل أن نذهب لتقديم شكوى ضده في الأمم المتحدة، نحن بحاجة لاتفاق بالنار، وإذا لم نتمكن من فعل ذلك، من الأفضل أن نذهب إلى الحرب مما يعني سقوط عدد قليل من» القتلى في الجانب الإسرائيلي، على حد تعبيره.
إلى ذلك، كشف روزين أن الإشتباك في الضفة الغربية، دفع السلطات إلى نقل بعض من عديدها عند الحدود مع لبنان، إلى الداخل، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
ويخوض حزب الله منذ 8 تشرين الأول الفائت معركة «إسناد غزة» دعما لحركة حماس في عملية «طوفان الأقصى». وسقط نتيجة الحرب المستمرة على جنوب لبنان 582 شهيدا على الأقل، بينهم 433 مقاتلا من حزب الله، وفق إحصاء محدّث لموقع «جنوبية».
شاهد/ي أيضا: بالفيديو: نازحو الجنوب يعانون.. و«يتململون» من عجز الحزب عن تأمين الأساسيات!
