زعمت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء «تحرير» أحد أسرى حركة «حماس» في القطاع منذ السابع من تشرين الأول، في عملية إنقاذ وصفها بـ«المعقدة»، في حين أشارت معلومات أخرى إلى أن الأسير تمكن من الهروب.
وجاء في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الإستخبارات المعروف بالشاباك إنه «في عملية نفذتها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تم اليوم (الثلاثاء) إنقاذ المختطف كايد فرحان القاضي (52 عاماً سكان رهط)، والذي اختطفته منظمة حماس الإرهابية إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول». وقاضي هو من البدو.
وأشار البيان إلى إنه تم إنقاذ الأسير من قبل مقاتلي الجيش «من وحدة الأسطول الثالث عشر، اللواء 401 (المسمى أعقاب الفولاذ) ومقاتلي الشاباك، تحت قيادة الفرقة 162، في عملية إنقاذ معقدة في جنوب قطاع غزة».
وأشار البيان إلى إنه «ليس من الممكن كشف المزيد من التفاصيل بسبب قضايا تتعلق بأمن مختطفينا وأمن قواتنا وأمن الدولة».
تشكيك برواية الجيش عن «التحرير»
من جهتها، كشفت قناة «العربية» أن «أسيرا محتجزا لدى حماس تمكن من الهرب من غزة والوصول للجيش الإسرائيلي».
كذلك، كشفت القناة 14 الإسرائيلية إنه عُثر على «عليه وحيداً داخل نفق بعمق 27 متراً في رفح»، ما يدحض رواية الجيش عن عملية معقدة لتحريره.
وقالت القناة إنه لم يتم العثور على حراس حوله ولا حتى أسرى آخرين، وكتبت على موقعها الإلكتروني: «بحسب التقديرات فقد بقي حتى قبل أيام قليلة مع مختطفين آخرين نقلهم الحراس من المكان».
ولاحقا أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي هذه المعلومات وقالت: «كان فرحان بمفرده داخل النفق، حيث عثرت عليه قوات الجيش الإسرائيلي والتقى بهم. وقد تم تحديد مكانه دون وجود مختطفين آخرين معه، وكذلك دون الإرهابيين الذين احتجزوه».
وأضاف مراسلها دورون كادوش: «لم تشارك القوات في عملية إنقاذ ولم تكن هناك مقاومة من الإرهابيين. التقييم المحتمل: الإرهابيون الذين احتجزوه هربوا – أو هرب منهم»، في إشارة إلى مقاومي كتائب القسام.
واعتقلت «حماس» في عملية «طوفان الأقصى» أكثر من 230 إسرائيليا تم تحرير عدد قليل منهم على ايدي الجيش الإسرائيلي في 10 أشهر، فيما تحرر العدد الأكبر وفق اتفاقات هدنة بين طرفي النزاع.
وتقدر السلطات الإسرائيلية أن هناك 108 أسرى ما زالوا موجودين، وأعلن عن وفاة 36 منهم، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
إقرأ/ي أيضا: تفاصيل اضافية..هكذا تم تحرير الاسرى الاسرائيليين الاربعة بـ«لمسة» اميركية!