
فيما ينتظر المراقبون رده على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، قرر حزب الله رفع مستوى الحرب النفسية بدل الميدانية بكشف الجمعة عن منشأة تابعة له في الجبال، عبارة عن أنفاق كبيرة تمر فيها الدراجات وراجمات الشاحنات بكل سهولة.
وفي فيديو بعنوان «جبالنا خزائننا»، عرض الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، تم عرض أنفاق الحزب التي كثيرا ما يتم الحديث عنها في الإعلام الغربي.
والجديد في هذا الفيديو، كبر الشاحنات التي تحمل راجمات الصواريخ وتمرّ بسهولة داخل الانفاق، حتى تصل إلى فتحة كبيرة يمكنها بدء القصف منها.
وترافق الفيديو مع كلمة سابقة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقوب فيها «باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية ما فرضت إسرائيل على لبنان حربا، ستواجه مصيرا لم تتوقعه في يوم من الأيام».
وذكّر الفيديو بخطاب نصرالله الذي أعلن فيه أن «المعركة معنا شعاعها على طول فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية إلى البحر الأحمر، من كريات شمونة إلى إيلات».
الرسائل وراء الفيديو.. تأخّر الردّ أم اقترابه؟
مصادر حزب الله قالت لقناة «الجديد» أن «رسائل فيديو «عماد 4» تكمن بأن أي محاولة لاستباق قدرات المنشآت ستفشل لأنها جزء من سلسلة منشآت غير معروفة بداية ونهاية وترقيمها 4 يعني أن ما هو مخفي أعظم».
كذلك، قالت مصادر «الحزب» لقناة «الميادين» إنه «ليس معلوماً عن هذه المنشأة التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض أين تبدأ وأين تنتهي وبماذا تتصل». وأضاف «ما نكشفه اليوم هو جزء بسيط من قدرات وإمكانات المقاومة الحقيقية لا سيما على صعيد الصواريخ الدقيقة».
«وليس من المعلوم ما إذا كانت كلمة قاسم تندرج، مع فيديو «عماد 4»، ضمن الحرب النفسية وتضليل الإسرائيليين بتأخير الرد، إذ إن موقع «حدشوت بزمان» الإسرائيلي أفاد الجمعة عن وقائع ميدانية مغايرة»
وردا على علاقة الفيديو بالرد على اغتيال فؤاد شكر قالت المصادر «حتى لو تأخر الرد على استهداف الضاحية واغتيال الشهيد فؤاد شكر وقتل مدنيين لاعتباراتٍ عدة.. فإنّه آت حتماً».
اعتراف المصادر سبقه تصريح لنائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أعلن فيه الخميس ان «الرد سيحصل، أما كيف ومتى فهذا له علاقة بتشخيص القيادة، وتقدير مصلحة الرد وحدود الرد، التي نسأل الله تعالى أن تحقق أهدافها، من دون أن نتحدث أو أن نتعرض الآن للتوقيت وللتفاصيل».
وليس من المعلوم ما إذا كانت كلمة قاسم تندرج، مع فيديو «عماد 4»، ضمن الحرب النفسية وتضليل الإسرائيليين بتأخير الرد، إذ إن موقع «حدشوت بزمان» الإسرائيلي أفاد الجمعة عن وقائع ميدانية مغايرة تفيد أن «الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية لاحظوا حركة مكثفة لعناصر حزب الله في كافة أنحاء لبنان و من المتوقع أن ينفذ الحزب هجوما منفردا على إسرائيل».

الفيديو بعيون إسرائيلية
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية علّقت بالقول «أصدر حزب الله فيديو غير عادي، شاحنات تحمل صواريخ داخل أنفاق ضخمة».
وأضافت «يبدو أن الأنفاق العملاقة مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية، وتظهر رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع».
وختم الصحيفة الإسرائيلية الواسعة الانتشار «في نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة».