بعد أسبوع على اغتياله، ما زالت هناك جوانب عدة غير معروفة من مسيرة القائد العسكري الأول في حزب الله فؤاد شكر. واليوم الثلاثاء، كشف أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بعض هذه الجوانب، مفضلا ترك أسرار أخرى لمرحلة لاحقة كما قال.
آخر اتصال بين نصرالله وشكر.. قبل ساعة من الاغتيال
وكشف نصرالله في الاحتفال التأبيني لشكر، في ذكرى مرور أسبوع على اغتياله بقصف إسرائيلي على مبنى كان داخله في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، أن شكر بدأ منذ 7 تشرين الأول، موعد معركة «طوفان الأقصى»، التحضير لجبهة الإسناد من الجنوب لبنان.
وقال «منذ 7 أكتوبر بدأ (شكر) التحضير لجبهة الإسناد لغزة، في 8 أكتوبر بدأ الحرب، واستمر منذ 8 أكتوبر حتى الإتصال الأخير بيني وبينه الذي كان حوالى الساعة السادسة (من مساء الثلاثاء 31 تموز)، أي قبل حوالى ساعة من شهادته».
«بدك تطول بالك علينا ما من لحّق عليك»
نصرالله شرح أيضا أن خسارة حزب الله لشكر كانت «كبيرة جدا ولكن هذا لا يهزنا على الإطلاق، لا يضعفنا، لا يجعلنا نتردد ولا نتوقف».
كذلك، كشف ان شكر كان «من العقول الإستراتيجية في المقاومة وكان يفكر وكنا نمزح معه في جلساتنا».
وأضاف «لديه ثراء في الاقتراحات لدرجة كنا نقلو سيد بدك تطول بالك علينا ما من لحّق عليك، نحن معنيون في المقاومة الإسلامية في المنطقة، أنت تفكر عن الأمة كلها».
كان شكر أو «السيد محسن» أيضا يتولى تحضير المسودات حول خطط الحرب، التحضيرات، الاستراتيجيات الجديدة، وفي هذا السياق كان مبدعًا كما كان أستاذا ومربيا، وكثير من الاستشهاديين كانوا من تلامذته، كان يفهم في الكيمياء والفيزياء والحرب والفلك وكل شيء، بحسب نصرالله.
وتابع «مهما كان الظروف قاسية، كان يقدم معطيات، ويضيف عليها من معنوياته وروحيته وشجاعته ما يجعل الموقف مختلفا، كان يطرح المشكلة ويطرح الحلول».
وختم قائلا في هذا الشق أن شكر «لم يكن جبلاً بل سلسلة جبال يمكن أن تستند إليها في الشدائد».
إقرأ/ي أيضا: معلومات حساسة.. صحفي مقرب من «الحزب» يكشف ماذا فعل فؤاد شكر داخل المبنى قبل استهدافه
