خطفت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، التطورات والأحداث العسكرية الميدانية في الجنوب، وتوجهت ألأنظار، إلى زيارته لمقر قيادة قوات “اليونيفيل” في الناقورة، والتي تعتبر بلاده، احد دعائم هذه القوات، على كافة المستويات.
إستطلع الوزير الفرنسي، الذي يحمل رسالة إلى لبنان، بخصوص تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701، الصادر العام 2006، والذي تم بموجبه وقف الأعمال العدائية، الأوضاع على الجبهة الجنوبية، من قائد “اليونيفيل” الجنرال الإسباني اورالدو لاثارو.
تميزت بإطلاق “حزب الله”، عشرات صواريخ الكاتيوشا على قاعدة ميرون الجوية
وجاءت هذه الزيارة، في أعقاب العمليات العسكرية الكبيرة على جانبي الحدود، في اليوم الرابع، بعد المئتين، والتي وصلت ساعات آخر الليل، مع ساعات الفجر، وتميزت بإطلاق “حزب الله”، عشرات صواريخ الكاتيوشا على قاعدة ميرون الجوية، التابعة للعدو الإسرائيلي، في منطقة صفد، شمال فلسطين المحتلة، رداً على قصف بلدة صربين، التي جرح فيها 11 مدنياً ودمر فيه منزل مؤلف من ثلاث طبقات، وأيضاً رداً على قصف مارون الراس وغيرهما من البلدات.
واصل “حزب الله”، هجماته على مواقع الإحتلال في إطار العمليات اليومية
من جهته، واصل “حزب الله”، هجماته على مواقع الإحتلال في إطار العمليات اليومية، دعماً وإسناداً لغزة، فقصف موقعي الإحتلال الإسرائيلي، في السماقة ورويسات العلم، في تلال كفرشوبا المحتلة، وموقع البغدادي بالإسلحة الصاروخية، ومبنى يستخدمه جنود الإحتلال قي مستوطنة شتولا، في حين شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة عيتا الشعب، التي لا يمض يوم دون تسجيل غارات وقصف يستهدف منازلها، كما تسبب القصف الإسرائيلي بتضرر مسجد بلدة بليدا.
وعلى وقع التراجع الكمي والنوعي في العمليات المتبادلة، بالتزامن مع زيارة وزير خارجية فرنسا إلى مقر الامم المتحدة في الناقورة، سجل حركة للمواطنين النازحين، بإتجاه عدد من البلدات لتفقد ومعاينة ما حل ببيوتهم وارزاقهم، ومغادرتها مع ساعات الليل .
إلى ذلك واصل الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”، عملية التنسيق، لتامين إصلاح الأعطال في البنية الحيوي( مياه وكهرباء وطرق ) الناجمة عن الإعتداءات الإسرائيلية، سواء بالغارات او القصف المدفعي .
