الحكومة «تَستجدي» المساعدات الدولية لإعمار الجنوب..والجبهة مفتوحة على التصعيد!

بايدن نتانياهو

“البكائية” التي “رندحها” رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة الحكومة امس ليست الا استمراراً سياسة الاستجداء التي تتقنها الطبقة السياسية الحاكمة وخصوصاً مع تفاقم الوضع في الجنوب وارتفاع كلفة الحرب التي يشنها “حزب الله” لمساندة غزة الى حدود لم تعد تطاق بشرياً واقتصادياً ومالياً وبما يستنزف كل اللبنانيين وقطاعاتهم الحيوية والاقتصادية.

وتشير مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” الى ان “الشحاذة الحكومية لا تلقى آذاناً صاغية ولا سيما بعد فضائح نهب الاموال والوادئع بعد 17 تشرين الاول 2019 بالاضافة الى تخلي الدول الخليجية عن سياسة دعم لبنان واعطائه قروضاً وهبات تذهب الى جيوب المسؤولين”.

جردة الخسائر

وقدم وزير البيئة ناصر ياسين باسم الحكومة اللبنانية للسفراء العاملين في لبنان جردة بالخسائر البشرية وغيرها لما يحصل في الجنوب، فاستشهد 316 شخصا، وجرح نحو 909، الى استشهاد طواقم طبية واستشفائية وصحفية، واكثر من 90 الف نازح لبناني، فضلا عن ان حاجات الاغاثة بلغت 72،4 مليون دولار.

279 مقاتلاً قضوا في جنوب لبنان وشرقه جراء ضربات إسرائيلية واستهدافات مباشرة وغير مباشرة ووفق «الدولية للمعلومات»

وارتفع عدد المقاتلين الذي قتلوا في الجبهة اللبنانية، إلى 279 مقاتلاً قضوا في جنوب لبنان وشرقه جراء ضربات إسرائيلية واستهدافات مباشرة وغير مباشرة. ووفق «الدولية للمعلومات» فإن هؤلاء ينقسمون إلى 260 مقاتلاً نعاهم «حزب الله»، و14 مقاتلاً نعتهم «حركة أمل»، و3 مقاتلين نعتهم «الجماعة الإسلامية»، ومقاتل نعاه «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، فضلاً عن عسكري في الجيش اللبناني نعاه الجيش.

التصعيد مستمر

واستمرت داعيات الضربة الاسرائيلية للقنصلية الايرانية في سوريا والرد الايراني المحتمل عليها، حيث أفاد بيان أميركي أنّ المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نوقشت فيها «التهديدات الإيرانية العلنية ضد إسرائيل والشعب الإسرائيلي». وأوضح بايدن «أنّ الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة في مواجهة تلك التهديدات».

إقرأ ايضاً: إيران «تمتص» الضربة وتؤجل الرد..وإستعدادات اسرائيلية لجبهات متعددة!

وقال نتنياهو بعد المكالمة مع بايدن في مستهل اجتماع للحكومة الأمنية: «منذ سنوات تعمل إيران ضدنا بشكل مباشر ومن خلال وكلائها، وبالتالي فإنّ إسرائيل تعمل ضد إيران ووكلائها دفاعاً وهجوماً».

الشحاذة الحكومية لا تلقى آذاناً صاغية ولا سيما بعد فضائح نهب الاموال والوادئع بالاضافة الى تخلي الدول الخليجية عن إعطاء هبات وقروض تذهب الى جيوب المسؤولين

وترافقت هذه المواقف مع إعلان الجيش الإسرائيلي «حظر تجول خروج الوحدات القتالية وتعبئة احتياطي لنظام الدفاع الجوي»، وفق ما ذكرت القناة 13 العبرية. وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون هاليفا: «مقبلون على أيام معقدة. قلت مراراً غير مؤكد أنّ الأسوأ أصبح وراءنا». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل دانيال هاغاري: «نحن نأخذ على محمل الجد كل بيان، وكل عدو”.

السابق
اسرائيل تمنع الآلاف من دخول الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان: اعتداءات واعتقالات!
التالي
فيديو مقلق.. هل فعلًا حرّكت إسرائيل «النووي» تحسبا للرد الإيراني؟