جبهة الجنوب مشتعلة تزامناً مع ذكرى إنتداب «اليونيفيل» والمطالبة بتنفيذ الـ1701

قصف جنوب لبنان

بين قراري مجلس الامن الدولي 425 – 426 الصادرين في أعقاب الإجتياح الإسرائيلي للبنان (عملية الليطاني) الذي أرسلت بموجبه قوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل” إلى الجنوب في التاسع عشر من آذار 1978 وإنسحاب العدو، الذي لم يطبق حينها، إلا في أيار العام الفين، وبين قرار مجلس الأمن الدولي 1701، هامش زمني هو 28 عاماً والذي يستعر النقاش السياسي حول تنفيذه، في وقت ما تزال فيها إسرائيل، تحتل مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية على طول الحدود، من بينها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر و13 نقطة أخرى .

خلال الـ46 سنة الماضية، لم يتبدل كثيراً في مضمون، الصراع مع العدو الإسرائيلي، برغم تعدد هويات المقاومة وأحزابها والإستراتيجيات والتحالفات، وتبدل النفوذ، على الساحة الجنوبية والإقليمية .

قصف الخيام جنوب لبنان
قصف الخيام جنوب لبنان

بعد خطف الأسيرين الاسرائيليين، من محيط عيتا الشعب، في 12 تموز 2006، شنت إسرائيل عدواناً واسعا على لبنان، دام 33 يوماً، وقد توقف بموجب القرار 1701، الذي عززت بموجبه اليونيفيل وإنتشر الجيش اللبناني عند الحدود .

تزامنت ذكرى حضور “اليونيفيل” إلى منطقة جنوب الليطاني، والتي لم تحتفل بالمناسبة كما جرت العادة في مقر القيادة العام في الناقورة، مع حرب مصغرة، على الحدود اللبنانية الفلسطينية، منذ الثامن من تشرين الأول 2023، حيث تشهد بشكل يومي تصعيداً ميدانياً بين “حزب الله” والعدو الإسرائيلي، على وقع التهديدات الإسرائيلية بتوسيع هذه الحرب، إذا ما تم التوصل إلى إتفاق سياسي مع لبنان، تطمح إسرائيل بموجبه إلى إبعاد حزب الله عن الحدود اللبنانية الفلسطينية.

مشهد حرب الإشغال والإسناد ، التي أطلقها “حزب الله”، حملت في الأسبوع الحالي، عمليات كلاسيكية للحزب، كانت ضمن حدود، إستهداف المواقع الاسرائيلية والمستوطنات عند الحدود، فيما وسعت قوات الإحتلال غاراتها، إلى بلدة رب ثلاثين، عند تخوم وادي الحجير، وتجدد غاراتها على عيتا الشعب والعديسة وكفركلا والناقورة ومروحين، فرد “حزب الله” بمهاجمة عدد من المواقع ، في كل من بركة ريشا، الطيحات، المالكية، زرعيت، رويسات العلم، وبرانبت، مستخدماً في عدد منها صواريخ فلق وبركان.

وأدى هجوم الطيحات، بحسب ما سُمِح بنشره في الإعلام الإسرائيلي، إلى إصابة جنديين اثنين لعدو أحدهما بجروح متوسطة والآخر بجروح طفيفة، في حين قال حزب الله أن هجومه هذا أوقع قتلى وجرحى في مجموعة الجنود.

السابق
خلف يدعو النواب للامتثال الى احكام الدستور وانتخاب رئيس
التالي
«ساعة صفا» تقود وفيق صفا الى الامارات.. ماذا عن الثمن؟!