يوماً بعد يوم، تتراكم الخسائر البشرية والإقتصادية، في مختلف القطاعات الإنتاجية في مناطق واسعة من الجنوب، بفعل الأعمال العسكرية على الحدود، والإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، منذ ١٦٣ يوماً، أفرغت بنتيجتها حوالي خمسين بلدة وقرية، في محافظتي الجنوب والنبطية، من أهلها، تجاوزت التسعين بالمئة في غالبيتها، ووصل عدد النازحين عنها أكثر من تسعين الفاً، توزعوا على المناطق الجنوبية الأكثر أماناً وبيروت والجبل.
الى جانب عدد الشهداء من المدنيين وعناصر “حزب الله” والتنظيمات الفلسطينية الأخرى الذي تجاوز الثلاثماية وخمسين شهيدة وشهيداً سجل دمار كبير في بلدات الحافة الأمامية
فإلى جانب عدد الشهداء، من المدنيين وعناصر “حزب الله” والتنظيمات الفلسطينية الأخرى، الذي تجاوز الثلاثماية وخمسين شهيدة وشهيداً، سجل دمار كبير، في بلدات الحافة الأمامية، منها عيتا الشعب، راميا، الضهيرة، طيرحرفا، الجبين، مروحين، يارون، مارون الراس، بنت جبيل، عيترون،عيناثا، كونين ، رب ثلاثين، حولا، كفركلا، العديسة، وميس الجبل، كذلك بلدات بعيدة عن الحدود، بعمق تراوح بين خمسة و سبعة كيلو مترات، مثل ياطر وكفرا ومجدل زون وزبقين وغيرها، إضافة إلى الخسائر الزراعية والخدمية والصناعية، وتوقف قطاعات عن العمل بشكل كلي.
تخطتها إلى إنكماش الوضع الإقتصادي والسياحي في كثير من المدن الجنوبية لا سيما النبطية وصور
هذه الخسائر، لم تقتصر على المدن ( بنت جبيل) والبلدات والقرى الأكثر قرباً من الحدود، فتخطتها إلى إنكماش الوضع الإقتصادي والسياحي، في كثير من المدن الجنوبية، لا سيما النبطية وصور، اللتان تستوعبان مع محيطهما غالبية النازحين.
شمس الدين
وكشف الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين ل”جنوبية”أن ” الخسائر البشرية، جراء العدوان الإسرائيلي، على لبنان والجنوب خصوصا، بلغت 306 شهداء لبنانيين، توزعوا كما يلي 239 شهيدا من حزب الله، 11 شهيدا من حركة امل، 48 شهيدة و شهيداً مدنياُ، شهيد من الجيش اللبناني وشهيد من الحزب السوري القومي الإجتماعي، و 1200 جريح و 91 ألف نازح وتعطّل الدورة الاقتصادية والحياتية في 46 بلدة وقرية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا.
شمس الدين ل”جنوبية”: الخسائر البشرية جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان والجنوب خصوصا بلغت 306 شهداء لبنانيين
وقال إن “الخسائر المادية غير المباشرة، قد بلغت حتى اليوم 350 مليون دولار أميركي توزّعت بين دمار جزئي وكامل، لآلاف المنازل والبنى التحتية، وخسارة زراعية تمثّلت بموسمي الزيتون والتبغ والأشجار الحرجية، بحيث تم احتراق 10 ملايين متر مربع من الأراضي الزراعية والأحراج وفق المجلس الوطني للبحوث العلمية”.
في حال إستمرار الحرب حتى فصل الصيف فإنها ستقضي على الموسم السياحي ويرفع تلقائياً حجم الخسائر .
فيما بلغت قيمة الأضرار غير المباشرة لمجال الاقتصاد اللبناني حوالي 6 مليون دولار يوميا اي نحو960 مليون دولار منذ بداية الحرب لغاية اليوم ليصبح مجموع الخسارة نحو 1,3مليار دولار”.
وأشار شمس الدين، إلى “أنه في حال إستمرار الحرب حتى فصل الصيف، فإنها ستقضي على الموسم السياحي ويرفع تلقائياً حجم الخسائر .
وتجدر الإشارة أيضا، إلى سقوط شهداء مقاومين ومدنين، غير لبنانيين، غالبيتهم من حركة حماس، وفي مقدمهم الشهيد صالح العاروري، وحركة الجهاد الإسلامي، و6 من كتائب العز الإسلامية، وتركيان ينتميان إلى حماس، وأربعة مدنيين سوريين.
