تجاوزت اسرائيل “قواعد الاشتباك” والتي رسمت منذ 8 تشرين الاول اماضي حيث بات الضرب “حيث تريد” اسرائيل من شبعا حتى بعلبك مروراً ببيروت وجدرا والنبطية وصور.
وصباح اليوم ضربت مسيرة سيارة على تخوم صور وقبل مفرق الرشيدية مستهدفة اكثر من شخصية قيادية لم تعرف هويتها اكانت لبنانية او فلسطينية.
وافادت المعلومات عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى. ولاحقاً اعلنت “حماس” ان المستهدف في الغارة الإسرائيلية على السيارة في صور هو أحد كوادرها في مخيم الرشيدية ويدعى هادي مصطفى.
مصادر ميدانية لـ”جنوبية”: التصعيد الاسرائيلي واضح وهدفه كسر المعادلات الجغرافية وهدفه ملاحقة كوادر “حزب الله” و”حماس” و”الجهاد الاسلامي” حيثما وجدوا
وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الى ان التصعيد الاسرائيلي واضح وهدفه كسر المعادلات الجغرافية وهدفه ملاحقة كوادر “حزب الله” و”حماس” و”الجهاد الاسلامي” حيثما وجدوا.
في المقابل كثف “حزب الله” قصفه ليطال مواقع اسرائيلية بعمق 15 و25 كلم من الجولان حتى عمق الجليل.
اجواء دولية عن حرب وشيكة
في المقابل تكشف مصادر دبلوماسية في بيروت لـ”جنوبية” عن تلقي لبنان اجواءاً دولية جديدة تفيد بأن التصعيد الكبير وخطر الحرب لم ينته ولو انشغل الرئيس الاميركي جو بايدن وادارته بالرئاسة حتى تشرين الاول المقبل.
إقرأ ايضاً: اسرائيل تحشر «حزب الله» بالغارات الجوية..وبري «يُمرجح» الحوار لتعطيل الرئاسة!
وتلفت الى ان الميدان هو من يتحكم بالمعادلات ولا شيء يمنع من وقوع الحرب في اي لحظة!.
استمرار الوساطة الاميركية؟
ولم تغب الحرب النفسية عن المسار الحربي عبر الصواريخ والغارات والمسيَّرات. فكثرت التكهنات حول ما يمكن ان يحصل في ظل جنوح نتنياهو الى الحرب، بوصفها خياراً مراً، قرر ان يتجرعه ليس وحده، بل اسرائيل ككل.
مصادر دبلوماسية في بيروت لـ”جنوبية”: لبنان تلقى اجواءاً دولية جديدة تفيد بأن التصعيد الكبير وخطر الحرب لم ينته ولو انشغل الرئيس الاميركي جو بايدن وادارته بالرئاسة
لكن الادارة الاميركية ما تزال متمسكة بخيار عدم توسيع الصراع، ونقل عن مستشار الامن القومي الاميركي جيك سوليفان قوله: نعمل بدبلوماسية هادئة لنؤمن استقراراً مستداماً بين بيروت وتل ابيب.
لا وساطة جديدة
وفي تأكيد على تعثر مفاوضات القاهرة، نفت حركة “حماس” ما نشرته إحدى القنوات الإخبارية من تلقي الحركة عرضا دوليا لوقف إطلاق نار ممتد في غزة، وعودة تدريجية للنازحين، أو توجه وفد للقاهرة لمناقشة التفاصيل.
وافاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري لقناة “CNN”، بأن “إسرائيل وحماس “ليستا قريبتين” من التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة”، لافتا الى اننا “منخرطون الآن في حوار بناء بين الجانبين، والوضع على الأرض صعب للغاية، ونحن لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي لكننا لا نزال متفائلين”، مشيرا إلى أن الوضع “معقد حاليا والوضع الإنساني من سيئ إلى أسوأ”.
