في أقصى الجنوب، الذي شهد إنطلاق العمل الفدائي، في العام 1969، ضد الإحتلال الإسرائيلي، سقط صباح اليوم ثلاثة شهداء، في الهبارية، في منطقة العرقوب، التي لطالما إرتبط إسمها بالمقاومة.
وينتمي الشهداء الثلاثة. الذين إستهدفتهم طائرة مسيرة للعدو الإسرائيلي، داخل سيارتهم، إلى الجماعة الإسلامية في لبنان- قوات الفجر ، التي سبق لها الإعلان عن إطلاق العمليات ضد الإحتلال الاسرائيلي، على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، وينحصر نشاطها العسكري، إلى حد كبير، في منطقة العرقوب، عند تخوم شبعا وكفرشوبا.
والشهداء الذين نعتهم الجماعة الإسلامية- قوات الفجر في بيان لها، هم بحسب البيان القادة، محمد رياض محي الدين، من بيروت. الدكتور حسين هلال درويش، من شحيم في إقليم الخروب، ومحمد جمال إبراهيم، من الهبارية. مشيرة إلى ان الشهداء الثلاثة، سقطوا خلال قيامهم بواجبهم الجهادي، في مواجهة مع جيش الإحتلال الإسرائيلي، وقد سقطوا على طريق تحرير الأرض و القدس وفلسطين .
وإنضم شهداء الجماعة الإسلامية الثلاثة، إلى شهيدين آخرين من هذا الفصيل، كانا سقطا في إستهداف العدو شقة في الضاحية الجنوبية، أدت إلى إستشهاد القيادي في حماس الشيخ صالح العاروري .
وكان “حزب الله”، منذ ساعات الصباح الاولى، عمد إلى الرد، على مجزرة خربة سلم، التي نتج عنها إستشهاد زوج وزوجته وولديهما، من آل مرجي، وهي عائلة نازحة من بلدة بليدا، فقصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا، مستعمرة ميرون، كما قصف بالصواريخ على دفعتين ثكنة معاليه غولان، وإستهداف11 موقعا آخر، ومنها هجوم جوي على تموضع لجنود الإحتلال في ” عرعر” بمسيرتين إنقضاضيتين هجوميتين، وقصف موقعي الراهب وبركة ريشا، بصاروخي بركان، وأيضا إستهداف آلية في موقع المالكية، و إستهداف مواقع الرادار، والسماقة والرمتا، في مزارع شبعا المحتلة و تلال كفرشوبا، ، وإستهداف تجهيزات في موقع راميا .
بينما نفذت طائرات العدو الإسرائيلي الحربية، غارتين على منطقة حرج كونين، قرب بنت جبيل، بالتزامن مع قصف مدفعي على محيط الهبارية وكفرحمام وكفرشوبا.
