لا صوت يعلو فوق صوت المدفع والمعركة جنوباً مع ارتفاع وتيرة التهديدات الاسرائيلية بعد الاميركية للبنان و”حزب الله” فإما شن حرب شاملة وواسعة بعد 15 آذار وإما التهدئة والتسوية وابعاد”حزب الله” عن الحدود حتى شمال الليطاني!
في المقابل تكشف مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ”جنوبية” ان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين غادر اسرائيل ومن دون “حس او خبر” للبنان وسحب موفده في لبنان وعادا الى واشنطن وفي ذلك رسالة سلبية للغاية ان الحرب مستمرة جنوباً ومفتوحة على كل الاحتمالات.
ميدانياً كثف الجيش الاسرائيلي غاراته صباح اليوم، فأغار الطيران الحربي على منزل في منطقة المشاعات بين المنصوري ومجدل زون، ودمرته بالكامل.
واستهدفت غارة منزلاً في برعشيت وافيد عن سقوط اصابتين من جرائها.
إجتماع جديد لـ”الخماسية”
رئاسياً، عقد سفراء دول اللجنة الخماسية العربية والدولية المهتمة بالشأن اللبناني اجتماعاً في مقر السفارة القطرية، في بيروت.
وهؤلاء السفراء هم: السفيرة الاميركية ليزا جونسون، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، السفير السعودي وليد البخاري، السفير المصري علاء موسى والسفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
إقرأ ايضاً: تهويل أميركي وإسرائيلي بحرب واسعة على الجبهة الجنوبية..وهدنة ولا هدنة في غزة!
وأفادت السفارة القطرية، أنّ “السفراء جَدّدوا تأكيد أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وأبدوا دعمهم المستمر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن”.
تكشف مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ”جنوبية”: هوكشتاين غادر اسرائيل ومن دون “حس او خبر” للبنان وفي ذلك رسالة سلبية للغاية ان الحرب مستمرة جنوباً
واشارت معلومات الى انّ اجتماع السفراء أُريدَ منه مناقشة مبادرة تكتل “الاعتدال الوطني”، وتجديد تأكيد وحدة الموقف الخماسي والدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية. كذلك أُريدَ من عقده في مقر السفارة القطرية الرد على ما يُقال انّ قطر تغرّد خارج سرب المجموعة الخماسية. علماً انّ توقيت الاجتماع بعد زيارة الموفد الرئاسي الاميركي للبنان كان للتأكيد انّ الملف الرئاسي يتابع حصرياً في اطار الخماسية.
شبح “حرب رفح”
ومع تراجع حظوظ هدنة غزة، تكشف مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” عن يومين فاصلين وسط استعدادات اسرائيلية وبتغطية اميركية لعملية برية واسعة في رفح.
وتشير الى ان التحضيرات الاميركية لإنشاء خط “تموين بحري” في ميناء غزة يدل على فترة عصيبة سيواجهها اهالي القطاع من شماله الى جنوبه ووسطه وصولاً الى رفح.
مصادر فلسطينية لـ”جنوبية”: يومان فاصلان وسط استعدادات اسرائيلية وبتغطية اميركية لعملية برية واسعة في رفح
وتلفت الى ان كل المؤشرات تؤكد استمرار الحرب ومحاولة نتانياهو انقاذ مستقبله السياسي بإجتياح رفح ويبدو ان الهدنة ونجاح تحقيقها بات يحتاج الى “معجزة” مع تصلب “حماس” ومراوغة اسرائيل.
