كل المؤشرات والحراك السياسي، بشأن وقف العدوان على غزة، وربطا لبنان، بما فيها زيارة، كبير مستشاري الرئيس الاميركي جو بايدن، عاموس هوكشتاين، إلى لبنان ولقائه المسؤولين، لا يبدو أنها متجهة، نحو هدنة قريبة.
نعملُ لهُدنةٍ في غزة ، وتسويةٍ دبلوماسيةٍ في لبنان
ما يعزز هذه المنطق، وخاصة فيما يخص الجبهة اللبنانية، كلام هوكشتاين، الذي اوضح في تصريحاته، بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن “أي هدنة في غزّة ليس بالضرورة أن تمتدّ تلقائيا الى لبنان”، متابعا “نعملُ لهُدنةٍ في غزة ، وتسويةٍ دبلوماسيةٍ في لبنان”.
في موازاة ذلك، صعدت إسرائيل على طريقتها، والتي سبق لهوكشتين زيارتها، قبل توجهه إلى بيروت، فعمدت إلى تنفيذ غارات كثيفة، بصواريخ ثقيلة، هزت العديسة الحدودية، مستهدفة مركز إسعاف للهيئة الصحية الإسلامية، التابعة لحزب الله، حيث إستشهد ثلاثة مسعفين من الهيئة، وهم حسين محمد إبراهيم، من العديسة، وعلي حسن سويدان وعباس أحمد حجيج، من قرية عدشيت القصير.
ومع إستشهاد المسعفين الثلاثة، يبلغ عدد المسعفين من الهيئة، الذين إستشهدوا منذ بداية الحرب في الجنوب، سبعة مسعفين، سقطوا في كل من حانين وبليدا .
الغارات العنيفة، التي شعر أبناء بنت جبيل والجوار بضخامتها ليلا، إستهدفت منزلا، عند اوتوستراد بنت جبيل الجديد، ما ادى إلى تدميره بشكل كامل وإصابة أحد المواطنين بجراح، بينما إستهدفت بلدة السلطانية، قرب تبنين للمرة الاولى بمسيرة، أطلقت صاروخا على أحد المنازل موقعة جريحين، تلاها غارة حربية على منزل في بلدة صديقين، كان إستهدف قبل أيام .
أعقب هذه الغارات، رد من “حزب الله”، على إغتيال ثلاثة مسعفين، فقصف، مستعمرة ” غشر هازيف” قرب نهاريا الساحلية، بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وسبق ذلك مهاجمة الحزب مواقع الرمثا، رويسات العلم، والسماقة، في تلال كفرشوبا المحتلة، وثكنة زرعيت، وإعلانه إيضا عن التصدي لمحاولتي تسلل لجيش الإحتلال من ناحيتي رميش وراميا، في منطقة بنت جبيل، فيما لم يدرج الحزب في بياناته، أي إستهداف لمستوطنة مرغليوت في شمال فلسطين، الذي نجم عنه مقتل إسرائيلي وجرح 11 آخرين .
