مفاجأة غزة: مصر تُشيّد «منطقة عازلة» استعدادا للسيناريو الأسوأ.. هل أوشك الهجوم على رفح؟!

شرقي سيناء هي لإنشاء منطقة أمنية معزولة مع الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين من غزة
في حدث مفاجىء مرتبط بمجرى الهجوم الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والتهديد باجتياح رفح آخر معاقل حماس، حصلت مؤسسة "سيناء لحقوق الانسان"، على معلومات من مصدر ذو صلة تفيد بإن أعمال البناء الجارية حاليا شرقي سيناء، هي لإنشاء منطقة أمنية معزولة مع الحدود مع قطاع غزة، بهدف استقبال لاجئين من غزة في حال حدوث عملية نزوح جماعي من سكان القطاع.

كتبت مؤسسة “سيناء لحقوق الانسان” أمس الاربعاء تحقيقا ميدانيا مسرحه الحدود بين مصر وغزة جاء فيه “ان أعمال البناء التي حصلت عليها شركات محلية من الباطن بتكليف من شركة أبناء سيناء للتشييد والبناء المملوكة لرجل الأعمال المقرب من السلطة إبراهيم العرجاني، تهدف لإنشاء منطقة محاطة بأسوار بارتفاع 7 أمتار، بعد إزالة أنقاض منازل السكان الأصليين التي دمرت خلال الحرب على الأرهاب، وتمهيد التربة وتسويتها، على أن تنتهي هذه الأعمال في أقصر وقت ممكن لا يتجاوز العشرة أيام”.

إنشاء جدار إسمنتي بارتفاع 7 أمتار بدء من نقطة في قرية قوز أبو وعد جنوب مدينة رفح، ويتجه نحو الشمال باتجاه البحر المتوسط بموازاة الحدود مع قطاع غزة.

كما أضاف أن “هذه المعلومات جرى تداولها على نطاق ضيق بهدف عدم انتشارها، وأن العمل يجري تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وفي تواجد أمني كثيف”.

جدار عازل

وكانت المؤسسة قد نشرت قبل يومين تقريرا مدعما بصور حصرية، يوضح بدء السلطات في أعمال إنشاء بوتيرة سريعة للغاية، في ظل تشديد أمني كبير في المنطقة الحدودية شرق سيناء. كما رصد فريق المؤسسة صباح اليوم إنشاء جدار إسمنتي بارتفاع 7 أمتار، بدء من نقطة في قرية قوز أبو وعد جنوب مدينة رفح، ويتجه نحو الشمال باتجاه البحر المتوسط، بموازاة الحدود مع قطاع غزة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد مساء أمس الأربعاء، بعملية قوية في رفح مدعيا الشروع بها بعد السماح للسكان المدنيين بمغادرة المدينة

وفي مقابلة أجرتها مؤسسة سيناء مع مهند صبري، الباحث في شؤون سيناء والأمن في مصر، قال:” إن أعمال البناء التي شوهدت في سيناء على طول الحدود مع غزة – إقامة محيط أمني معزز حول مساحة محددة ومفتوحة من الأرض – هي إشارات جدية على احتمالية، أن مصر تستعد لقبول والسماح بتهجير سكان غزة إلى سيناء، بالتنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة”.

وكانت الأعمال الهندسية قد بدأت في وقت مبكر من صباح الأثنين 12 فبراير، في منطقة حدها الشمالي ينحصر بين قرية الماسورة غربا ونقطة على خط الحدود الدولية جنوب معبر رفح، بينما ينحصر حدها الجنوبي بين قرية جوز أبو رعد، ونقطة على خط الحدود الدولية جنوب معبر كرم أبو سالم، في ظل تواجد تواجد ضباط تابعين لجهاز المخابرات الحربية، وعدد من سيارات الدفع الرباعي تحمل عناصر قبلية مسلحة تابعة لمليشيا “فرسان الهيثم”، التابعة لإتحاد قبائل سيناء الذي يرأسه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، بالقرب من منطقة “قوز أبو رعد” جنوب مدينة رفح، بصحبة عدد كبير من المعدات والجرافات برفقة عدد من المقاولين المحليين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد مساء أمس الأربعاء، بعملية قوية في رفح، مدعيا الشروع بها بعد السماح للسكان المدنيين بمغادرة المدينة، الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة المحاصر، بالرغم من الرفض الدولي والتحذيرات الأممية.

وقال نتنياهو -عبر منصة إكس- إن إسرائيل ستقاتل حتى النصر الكامل، وهذا يتضمن عملية عسكرية برية في مدينة رفح.

السابق
بالصورة.. جريمة مروّعة تهزّ الضاحية ضحيتها إبن عم عماد مغنية!
التالي
تيننتي ناشد وقف الأعمال العدائية: الهجمات على المدنيين تشكل جرائم حرب!