تواصلت الضغوط الدولية على لبنان و”حزب الله” لوقف الحرب وذلك خلال رسائل حملها وزيرا خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون وهنغاريا بيتر سيارتو، كما ان وزير خارجية فرنسا سيزور لبنان الاسبوع المقبل.
ووفق المعلومات فإن كاميرون طرح تطبيق القرار 1701 عبر نشر حوالى اربعة عشر الف عسكري جنوب الليطاني . لكن يبدو ان حزب الله لا يزال يفضل ربط الملف اللبناني بغزة .
وتشير مصادر نيابية لـ”جنوبية” الى ان “حزب الله” لا يزال على “الشجرة الايرانية” ولن يتوقف عن التصعيد طالما بقيت ايران على قرارها بالمواجهة مع اميركا عبر وكلائها.
وتلفت المصادر الى ان الضغوط الاوروبية لوقف الحرب في الجنوب والتي ترجمها بشكل واضح كاميرون امس وسيعززها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني في الايام المقبلة من شأنه ان يعيد الامور الى نصابها في الجنوب ولا سيما ان الثمن الذي تدفعه ايران في سوريا بات كبيراً.
“حزب الله” لا يزال على “الشجرة الايرانية” ولن يتوقف عن التصعيد طالما بقيت ايران على قرارها بالمواجهة مع اميركا عبر وكلائها
وتلفت المصادر الانتباه الى ان ما نقلته وكالة “رويترز” عن خمسة مصادر مطلعة، قولها إن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا على خلفية الضربات الإسرائيلية، وتضيف الوكالة ان الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة حليفه “حزب الله” .
وتلفت الى ان الامور باتت ناضجة للتهدئة الشاملة في المنطقة.
إقرأ ايضاً: باسيل «يُصفع» مرتين في التمديد لقائد الجيش..و«صراع المافيات» يُعري الحكومة بين المدعوم والمُهرّب!
في المقابل كان لافتاً ايضاً ما نقلته شبكة “CBS” نيوز عن مسؤولين أميركيين أنه جرت الموافقة على خطط لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسوريا على عدد من الأهداف ، منها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية .
موقف اميركي جديد
وعلى صعيد ما يجري في الجنوب من مواجهات بين اسرائيل وحزب الله، اعلن وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن: «لا نرى صراعاً شاملاً بين حزب الله واسرائيل، وان بلاده ستواصل تفادي اتساع نطاق الصراع، لكننا نتخذ الاجراءات اللازمة للدفاع عن انفسنا».
بدورها، قالت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط بربارا ليف ان بلادها ارسلت رسائل واضحة الى حزب الله بأنه يسير نحو منحدر خطر.
والثلثاء المقبل، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمناسب يوم جريح حزب الله، ويعلن سلسلة من المواقف تتصل بالوساطات الجارية لوقف العدوان على غزة وتداعيات الوضع على جبهات المساندة، لا سيما الجبهة الجنوبية.
ميدانياً، تحدث حزب الله عن استهداف موقع الرمتا في مزارع شبعا، وكذلك موقع السماقة.
بالمقابل، استهدفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي بالقذائف اطراف طيرحرفا ووادي حسن ومجدل زون بسطرة في مرتفعات كفرشوبا.
هدنة جديدة في غزة؟
وعلى صعيد الاخبار عن هدنة جديدة في غزة، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن “حركة حماس تسلمت مقترح وقف إطلاق النار في أجواء إيجابية وننتظر ردهم”.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بحسب ما نقلت قناة “الجزيرة” القطرية، أن “إسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار ولدينا تأكيد إيجابي أولي من حماس”.
في المقابل أكد القيادي في “حماس” أسامة حمدان، أنه “حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن التوصل إلى اتفاق وما زلنا في البدايات”، لافتاً الى أن “هناك العديد من المحاولات جرت للتوصل إلى اتفاق لكن الاحتلال عطلها دوما”.
