خاص «جنوبية»: بري يُرجىء «الخماسية»..«والثنائي» يخلط غزة بالرئاسة!

نبيه بري

في الوقت الذي تضيق فيه أفق الحلول الديبلوماسية في المنطقة، وإنسحاب ذلك تسخينا للجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وتحذيرات بالجملة، من توسع رقعتها بين الجيش الاسرائيلي الذي يهدد يوميا بتدمير لبنان، و”حزب الله” الذي يوائم بين غزّة ولبنان، بدأ الحديث عن تنشيط عمل اللجنة الخماسية العربية الدولية من أجل لبنان، خصوصا فيما يتعلق برئاسة الجمهورية.

حراك بدأه سفراء هذه الدول في لبنان، توج بلقاء ثنائي بين سفيري السعودية وايران وليد بخاري ومجتبى أماني، وسيتبعه جولات انفرادية على المسؤولين اللبنانيين إنطلاقا من عين التينة، على أن يعقد سفراء الدول الخمسة اجتماعا بعد جولاتهم لبلورة افكار جديدة، في ظل تبدل الاوضاع والمعايير السياسية، بعد السابع من تشرين الاول، واشتعال الجبهة الجنوببة وتقدم ال ١٧٠١ الى صدارة الاحداث.

بري هو من طلب تأجيل اللقاء مع سفراء الخماسية الى وقت لاحق مع استمرار اللقاءات الثنائية للتشاور

مصادر مقربة من “عين التينة” أكدت ل”جنوبية”، ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو من طلب تأجيل اللقاء مع سفراء الخماسية الى وقت لاحق، مع استمرار اللقاءات الثنائية للتشاور”، مشيرة الى أن “بري سيعيد بلورة موقف جديد من الاستحقاقات السياسية الداخلية، بالتشاور والاتفاق مع “حزب الله”، الذي لا يزال يرفض الحديث بأي ملف سياسي قبل وقف الحرب على غزة”.

ولفتت المصادر عينها، الى أن” بري سيعيد طبخ مواقفه ومبادراته بما يتناسب مع المرحلة، وهو مستعد لعقد جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، إذا لمس جدية من الفريق الآخر بانهاء الشغور، لكنه لن يعود الى مهزلة الجلسات السابقة وتضييع الوقت”.

وشددت على أن “بري لا يرى حتى الساعة مرشحا جديا سوى، سليمان فرنجية، إنطلاقاً من أن المرحلة المقبلة تتطلب رئيسا غير صدامي، وهذا ما ينطبق على فرنجية، يضمن للعالم التزام لبنان بأي تسوية آتية الى المنطقة”.

بري لا يرى حتى الساعة مرشحا جديا سوى سليمان فرنجية إنطلاقاً من أن المرحلة المقبلة تتطلب رئيسا غير صدامي

ورغم نفي المسؤولين اللبنانيين المتكرر ربط الجبهة الجنوبية بالاستحقاق الرئاسي إلا أن المصادر عينها أكدت، أن “الثنائي الشيعي” يراهن على أن أي تسوية سياسية في المنطقة، سيكون فيها “حزب الله” هو الرابح والمستفيد الاكبر، وبالتالي فإن حظوظ مرشحه بالوصول الى بعبدا ترتفع، وهو يرفض وضع اوراقه كاملة، في اي بحث غير رسمي قبل وضوح الرؤية الميدانية”.

إقرأ أيضاً: إستعراضات نيابية وقمعية لتمرير «موازنة الضرائب»..و«الحرب الواسعة» تحوم جنوباً!

وفي المقابل كشفت مصادر سياسية بارزة ل “جنوبية” الى أن “حراك السفراء الذي يسبق جولة مبعوث الخماسية جان ايف لودريان، يأتي في اطار محاولة فصل المسار الميداني واحداث المنطقة عن الاستحقاق الرئاسي”.

وإذ لفتت الى ان لودريان “لا يحمل أي أفكار عملية لحل الازمة، خصوصا أن فريقا اساسيا لا يريد أن يسمع او يتحدث في السياسة، قبل وقف الحرب في غزة”، رات ان الحل في لبنان اصبح يرتبط عضويا بالحل في المنطقة، ولن يأتي قبل انتهاء الحرب في غزة، وتجميع المكاسب والخسائر للمتحاربين، وطرحها على طاولة المفاوضات وبلورة التسويات”.

السابق
استعدوا للعاصفة القطبية دانييلا: 3 منخفضات جوية ستضرب لبنان.. تحذيرات وإرشادات للدفاع المدني!
التالي
تصعيد اسرائيلي جنوبي بعد ليلة لم يفارقها الطيران الحربي والتجسسي!