مع بدء العدّ العكسي لانطلاق المنصة ، أصدر حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري تعميماً حول الاشتراك فيها للتدخل في سوق القطع، دعا فيه المصارف الراغبة وغير المشتركة للاشتراك والبدء والتحضير للمشاركة في التدريب الذي سيمكنها لاحقاً من العمل ضمن الشروط، ووفق ما أكده عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا الخبير الاقتصادي بيار الخوري لـ”جنوبية” الى أن “منصة بلومبرغ تهدف بشكل اساسي لاعطاء وضع حقيقي للعرض والطلب، من دون تدخلات اصطناعية في السوق، أي أن المنصة وظيفتها حساب كمية العرض والطلب وعلى أي اسعار جرت من أجل أن تعكس السعر الحقيقي للصرف بكل فترة من فترات التداول”.
المنصة تهدف لاعطاء وضع حقيقي للعرض والطلب من دون تدخلات
ولفت الى “أن منصة بلومبيرغ هي منصة محوكمة دولياً، ولكن هذه الحوكمة قد تحتاج الى حوكمة محلية للتعامل مع الليرة”، وقال:” الخطوة الأولى حصلت عبر انسحاب مصرف لبنان من تمويل الحكومة، لأنه لا يمكن اطلاق منصة شفافة ومعبرة عن واقع سعر الصرف في ظل تشوه تتعرض له من خلال ضخ الأموال المجانية من البنك المركزي الحكومي، لأن حينها تكون أداة لتسجيل انهيار سعر صرف أي عملة”.
عمل المنصة سيتأخر على الرغم من البدء ببعض الاجراءات التنظيمية
أضاف:” المرجح لكي تنطلق المنصة حصول بعض الاصلاحات الحكومية من أجل توازن الموازنة أو ايجاد موارد حقيقية دائمة من أجل تمويل نفقات الموازنة، ومن ناحية أخرى لتثبيت الفراق ما بين السلطة النقدية والسلطة المالية، وأن لا تصبح السلطة النقدية هي البنك المركزي وهي دائماً الملاذ لعجز الموازنة”.
وشدد الخوري على “أن ذلك غير متاح حالياً، ما يعني أن عمل المنصة سيتأخر، على الرغم من أنه تم البدء ببعض الاجراءات التنظيمية كتدريب المصارف وتسجيل مؤسسات الصيرفة ، ولكن هذا لا يعني انطلاقها”، مشيراً الى “أن اطلاق المنصة يحتاج الى ظرف سياسي اصلاحي مختلف، تأتي المنصة كتتويج له”.
الظروف لا تزال غير مؤاتية لاطلاق تسعير شفاف
وختم:” لن يكون اطلاق المنصة قريباً على الرغم من بداية التحضيرات لها، فالظروف لا تزال غير مؤاتية لاطلاق تسعير شفاف ويعكس العلاقات الاقتصادية التي يقوم عليها سعر الصرف”.
