عقد أعضاء حكومة الطوارئ الإسرائيلية «كابينيت الحرب»، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا مشتركا في أعقاب تقارير عن أسوأ الخسائر، التي تكبدتها قوات الدفاع الإسرائيلية خلال يوم واحد منذ بداية الاجتياح البري لقطاع غزة في السابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: لقد فقدنا 24 من جنودنا ولن نتوقف عن السعي لتحقيق النصر المُطلق، مضيفا: إن هذه الإنجازات العظيمة التي حققتها الحملة مثل تطويق خان يونس لها ثمن باهظ، معًا سنقاتل ومعًا سننتصر.
وبدوره، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بمواصلة القتال لاستكمال المهام والقيام بكل ما هو مطلوب، قائلاً: قواتنا تعمل في خان يونس، وهناك مُقاتلون من المظليين، اللواء السابع جفعاتي، في كل المنطقة الجنوبية.
وأشار جالانت إلى الأعمال الاستفزازية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، قائلاً: حزب الله يواصل الاستفزاز لقد قمت الآن بتقييم خاص للوضع في هذا الشأن نحن مستعدون، لا نريد حربا لكننا مستعدون لأي وضع قد يتطور في الشمال، يد واحدة نحو الجنوب والعين الساهرة نحو الشمال.
وكان المُتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم مقتل 24 ضابطا وجنديًا في المعاركة بقطاع غزة، خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، لترتفع الحصيلة المُعلنة لقتلاه إلى 556 منذ بدء الحرب منهم 221 قتيلا منذ بداية الاجتياح البري في الـ 27 من شهر أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في خان يونس التي تشهد غارات مكثفة لطيران الاحتلال فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية واستهداف النازحين، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين.
ووقعت عملية التفجير في المنطقة العازلة على بعد حوالي 600 متر من سياج غزة بمنطقة مخيم المغازي للاجئين، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بعدما فخخ الجنود عددا من المباني مثلما يفعلون عادة منذ اجتياح مناطق واسعة شمال ووسط القطاع.
إلا أن عناصر من حماس قصفوا نحو تلك المباني أثناء وجود جنود من لواء الاحتياط التابع للواء الأول بداخلها، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم.
وبهذا الحادث ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2023) إلى نحو 218.
أما عدد قتلاه منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، فبلغ حسب إحصاءات إسرائيلية رسمية 535 جندياً وضابطاً.
