حرب استخباراتية اسرائيلية لـ«إصطياد» كوادر «حزب الله»..واميركا «تُرشّق» العداون على غزة ولا توقفه!

وسام طويل

بيانات “المقاومة الاسلامية” الى اهالي قرى المواجهة الامامية مع اسرائيل والتي تعطي ارشادات امنية للاهالي، تؤكد مدى شراسة الحرب الامنية والاستخباراتية الاسرائيلية على “حزب الله” لـ”إصطياد” كوادره ومسؤوليه الميدانيين.

وامس وبعد بيان الكاميرات وضرورة فصلها عن شبكة الانترنت منعاً لاختراقها من الاسرائيلي منذ ايام، ناشدت “المقاومة” الاهالي عدم الرد على اية اتصالات مجهولة والتي تهدف الى اعطاء معلومات عن كوادر وعناصر الحزب الميدانيين وخصوصاً الاتصالات التي تسأل عن وجود فلان في منزله وهل هو لوحده ام معه مدنيون وغيرها من الاسئلة.  

مصادر دبلوماسية في بيروت: ما تهدف اليه واشنطن عبر ارسال موفديها الى المنطقة هو “ترشيق” العدوان الاسرائيلي على غزة لا وقفه

وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان في الاسبوعين الاخيرين ارتفع عدد الاستهدافات الاسرائيلية بالطيران الحربي والمسير لمنازل وسيارات لكودار من “الحزب” وفي ترجمة للاصرار الاسرائيلي على التخلص من قيادات ميدانية على غرار ما حصل مع وسام الطويل.

إقرأ ايضاً: زحمة موفدين لتسريع التسوية الجنوبية..وتحضير لولادة تكتل نيابي مستقل ومعارض!

في المقابل يقوم “حزب الله” ووفق المصادر نفسها بجهد استخباراتي عبر المسيرات لاستهداف التجهيزات والتعزيزات التي تصل الى المواقع الحدودية ويوقع فيها اصابات مؤلمة للاسرائيلي.

جولة بلينكن: “ترشيق العداون” لا وقفه

وعلى صعيد الحراك الاميركي في المنطقة، تكشف مصادر دبلوماسية في بيروت ان ما تهدف اليه واشنطن عبر ارسال موفديها الى المنطقة هو “ترشيق” العدوان الاسرائيلي على غزة لا وقفه.

انطوني بلينكن
انطوني بلينكن

وتلفت الى ان الديبلوماسيّة الأميركية تتحرّك لوضع ضوابط للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة تقلّل من استهداف المدنيين، من دون السعي الى وقف اإطلاق النار قبل أن تتمكّن اسرائيل من تحقيق الاهداف التي وضعتها لهذه الحرب بإنهاك حركة «حماس» واعادة الاسرى الاسرائيليين. والثانية: منع انحدار الجبهة مع لبنان الى اشتعال كبير.

إعتداءات وتهديدات

ميدانياً حافظت جبهة الحدود الجنوبية على وتيرة عالية من التصعيد، حيث اعلن «حزب الله» انّه استهدف موقع المرج ونقطة الجرداح، فيما كثّفت اسرائيل من اعتداءاتها على البلدات اللبنانية، حيث سجّل قصف مدفعي لأطراف الخيام، الضهيرة، علما الشعب، الجبين، يارين، منطقة هورا الواقعة بين كفر كلا ودير ميماس، منطقة الطراش قرب ميس الجبل، غارة مسيرة على سيارة «رابيد» في كفركلا أدت الى استشهاد المواطن حسن علي طويل، أطراف طير حرفا، غارة على منزل في حانين، غارة قرب موقع اليونيفيل في بلدة الطيري، غارة على منزل في بيت ليف.

في الاسبوعين الاخيرين ارتفع عدد الاستهدافات الاسرائيلية بالطيران الحربي والمسير لمنازل وسيارات لكودار من “الحزب” وفي ترجمة للاصرار الاسرائيلي على التخلص من قيادات ميدانية على غرار ما حصل مع وسام الطويل

وتزامنت الاعتداءات مع استمرار التهديدات الاسرائيلية، وآخرها على لسان الوزير في مجلس الحرب الاسرائيلي بيني غانتس، الذي قال: إننا نعمل في الجبهة الشمالية على تغيير الواقع. وعلى حكومة لبنان ان تحدّد هل تستطيع حماية مواطنيها ام لا». اضاف: اذا أراد لبنان أن يكون مواطنوه درعاً بشرياً لـ«حزب الله» وإيران واذا استمرت هجمات «حزب الله»، فإننا سنتحرك في جنوب لبنان كما نفعل في غزة الآن».

بيني غانتس
بيني غانتس

الى ذلك، اشارت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية إلى أنّ إسرائيل ضاعَفت وتيرة الهجمات في لبنان على نحوٍ كبير وانتقلت عمليًا إلى سياسة الاغتيالات العينية، وهو ما يحمل عدة رسائل إلى «حزب الله» بأنّ قياداته مستهدفة ومعرّضة للاغتيال تماماً كقادة حركة «حماس».

السابق
هدوء حذر في الجنوب..وطيران الاستطلاع لا يفارق الاجواء!
التالي
مقالٌ يجب أنْ يُكتَب