ادلى النائب ملحم خلف اليوم في المجلس النيابي بتصريح، قال فيه:” في اليوم ال337 لوجودي في داخل مجلس النواب، أقول :”أي معضلة هي التي تبعدنا بعضنا عن بعض والتي في زمن الاخطار لا تواجه الا بالتضامن وتحصين الجبهة الداخلية.
الجنوب ينزف، وكأن الامر لا يعنينا، انه زمن العجز وزمن التخلي عن المسؤولية، اننا ندفن رؤوسنا في رمال جلسات تحضيرية، نحضرها تائهين عما يحصل على حدودنا وعما يحصل من حولنا.
انه زمن التخلي عن المسؤولية بدل التحلي بها، انه زمن التضحيات لا زمن المماحكات. انه زمن التعاضد لا زمن التباعد، انه زمن الانقاذ. وهذا الانقاذ لن يأتي الا بانتظام الحياة العامة.
منذ 20/10/2022 ان المجلس النيابي هو بحكم المنعقد قانونا لانتخاب رئيس للجمهورية هذا ما يفهم من احكام المادة 73 من الدستور، ولا يجوز منذ ذاك التاريخ القيام في أي عمل آخر حتى الانتهاء من انتخاب رئيس للجمهورية كما تؤكد عليه أحكام المادة 75، ولا حاجة بنا للتذكير بالمادة 74 التي تدعونا فورا وبحكم القانون الى إن النتائج الوخيمة لعدم انتخاب رئيس للجمهورية على الدولة ومؤسساتها لا تعد ولا تحصى. وكيف اذا ما ترافقت مع حكومة عاجزة متناحرة الاعضاء، تمارس الامر الواقع.
إقرأ ايضاً: دور الإتحاد الأوروبي في الحرب على غزة؟!
ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو انقلاب على الدستور، أقله تعليق مقنع لاحكامه.
انه سقوط لنظام حماية القانون وسيادته، انه اقامة نظام التعسف وشرعة الأقوى.
علينا كنواب التصدي لهذا التدحرج القاتل بالامتثال الى احكام الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية وفقا لاحكام الدستور.
لمناسبة ميلاد المسيح، أمير السلام، أدعوكم الى ان تحول عبارات الامنيات لبعضنا البعض الى فعل نقدمه كهدية للبنانيين وهو الحضور الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس”.
