العالم بلا أمن مع مجلس «اللاأمن»..غزة نموذجاً!

هل يُعقل أن يرفض مجلس الأمن قراراً لوقف إطلاق النار؟! هل يُعقل أن يدعم استمرار قتال ونزاعات مسلحة من دون أن يتدخل لإيقافها، علماً أن دوره هو العمل على “حفظ السلام والأمن في العالم”؟!

ألم يحن الوقت للقيام بإصلاحات جذرية، تمنع على سبيل المثال، فيتوهات ترفض وقف إطلاق النار في النزاعات، أو تغطي جرائم عنصرية وجرائم إبادة، أو تعطي على الأقل أكثرية ثلثين أو ثلاثة أرباع لتعطيله؟

ألم يحن الوقت للقيام بإصلاحات جذرية تمنع على سبيل المثال فيتوهات ترفض وقف إطلاق النار في النزاعات أو تغطي جرائم عنصرية وجرائم إبادة؟

9 أصوات من 15 عضواً، يحتاجها قرار مجلس الأمن كي يتمّ اعتماده، من دون أن يضع أي من الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية فيتو عليه. الأعضاء العشرة الباقون يقومون بالتصويت أو بالامتناع عن التصويت، ولكن ليس لهم حق النقض (أي الفيتو).

لكن المشكلة هي أن مجلس الأمن، يبدو عاجزاً أحياناً بسبب انقسامه بين المعسكر الشرقي الروسي – الصيني من جهة، وبين المعسكر الغربي الأميركي – البريطاني – الفرنسي من جهة أخرى.

إقرأ أيضاً: رسالة دموية من «حزب الله» لمعارضيه الشيعة..وتمديد الحرب على غزة يُعزز الصدام الأميركي-الإيراني!

وهو ما عطل قرارات كبرى في تاريخه. كما حصل مؤخراً، ويحصل حالياً، إن في الحرب الروسية – الأوكرانية، وإن في حرب اسرائيل على غزة. فكان الفيتو الأميركي الأخير ليعطل قراراً بوقف إطلاق النار في غزة! وهي صورة عن تحول الفيتوهات من ضوابط للأمن الى تغطية للجرائم، وهي أمور منافية لأبسط قواعد القانون الدولي. لا بل أصبح مجلس الأمن، هو المكان الذي يتمّ فيه تعطيل مفاعيل القانون الدولي!

أصبح مجلس الأمن هو المكان الذي يتمّ فيه تعطيل مفاعيل القانون الدولي!

مع آلية العمل الحالية في مجلس الأمن، أصبح العالم أقل أماناً! أليس العالم حالياً مكاناً خطيراً للحياة، مع الحروب والأوبئة والقنابل النووية وأخواتها، والفقر والجشع المالي والاقتصادي وغياب العدالة الاجتماعية، وظاهرة التغيير المناخي… فمتى يتمّ إصلاح مجلس الأمن لتحقيق أمن عالمي حقيقي؟!

السابق
«حزب الله» يُعيد مُسيّراته الإنقضاضية الى الميدان..وإسرائيل تقصف منزلين في كفركلا وعيتا الشعب!
التالي
بالفيديو: بلطجة مرافقي باسيل تُوقع جريحين في طرابلس!