إبادة البشر بين «حبك» الغرب و«نسج» الشرق!

القدس - فلسطين

يستحيل على العقل البشري، قراءة وتفسير هذا الجحيم المحتدم اليوم في أرض فلسطين، كل هذا الإرهاب والقتل والتدمير والموت، وردم الاحياء من الأطفال والنساء والشباب والابادات الجماعية المهولة..هو لزوم “المحرقة” المُتفق عليها، لزوم رفع الستار عن “المسرح الدموي” بين القطبين، لزوم وجوب”المجزرة الواجبة”!

قرن كامل عبر وانصرم، لكنه يجثم ويمتد بين الحروب الضارية، والغرب “الغريب الغرائبي”، هذا الغرب الذي اثقل القرن الماضي والحاضر، باكبر حربين في التاريخ، ثم توالت واستعرت حروبه الصغيرة، المباشرة وغير المباشرة، وبالوكالة العجيبة، كيف يتحرك وعيه المتحضّر، كيف يقبل وجوده الانساني العقلاني كما يدعي، في عالم تسود فيه الهمجية والوحشية والفاشية، فمرة يكون صانعها ومتفاني في اتقانها ، ومرة يتفرج على صنعته وأدواتها ومرة يبررها،ويتزعمها.. للأسف؟!

هل حقاً أنتج الغرب حضارة رفعت من شأن البشرية وأدخلتها الى أرقى مساحات الرقي الانساني، أو هي الحضارة بالمقلوب، يحملها الغرب على أكتافه ويسير بها ، يمشي في كل اتجاهات التخلّف والرجعية!
ولله إنني في شكٍ مشوب باليقين، بأن الغرب و”الشرق” يتقاتلان، لكنهما لا يختلفان ، خلاف مُتفق عليه، حبكه الغرب، ونسجه الشرق.. الإنسان والإنسانية ضحيتهما..حتماً.

السابق
هكذا يتم تبادل الأسرى في غزة.. ماذا عن اليوم التالي؟!
التالي
لاثاروا يزور «إفتاء صور»: جهود للحد من تفاقم الوضع جنوبا