الجنوب يعيش تحت رحمة غزارة الأمطار وزخّات الصواريخ!

جنوب لبنان

يتماهى هطول المطر الكثيف وأصوات الرعد والبرق ، مع زخات الصواريخ، التي ابكر هذا اليوم “حزب الله” في إطلاقها نحو عدد من مواقع الاحتلال الاسرائيلي، على طول خط الحدود مع فلسطين المحتلة، متجاوزا استهداف اكثر من عشرة مواقع ، ومنها تم قصفها مرتين ( جل العلام)، مفيدا في بياناته المتلاحقة الصادرة عن الاعلام الحربي ، عن تسجيل إصابات محققة في صفوف الاحتلال وعتاده العسكري، والذي عمل مؤخرا على إستحداث مواقع خلفية، بعد تكثيف “حزب الله” وبشكل يومي، إستهداف المواقع المتقدمة، خصوصا في منطقة جردايه المحاذية لبلدة الضهيرة، وايضا جل العلام، احد اكبر مواقع الرصد الاسرائيلية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وايضا شتولا لناحية عيتا الشعب وغيرها من المواقع في القطاع الاوسط.

وكما الايام القليلة الماضية، رفعت إسرائيل من مستوى عمليات القصف والغارات، دون التقيد باي مسافات ومساحات جغرافية، فدمرت طائراتها الحربية منزلا في الجبين يعود لرئيس بلديتها طلال عقيل، وقاعة في كفركلا ومنزلا في عيتا الشعب وإصابة آخر في حولا.

عمليات الرد والرد المضاد بين حزب الله والعدو الاسرائيلي يخضع الى حجم الاضرار في كل طرف

ويلاحظ ان عمليات الرد والرد المضاد بين حزب الله والعدو الاسرائيلي ، يخضع الى حجم الاضرار في كل طرف وتحديدا الخسائر البشرية ، التي تحضر في المرتبة الاولى.

التصعيد المتواصل في الجبهة الجنوبية ، دون وجود اي افق لانحسار المواجهات عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، في ظل إرتفاع وتيرة المجازر الاسرائيلية بحق ابناء غزة والمؤسسات الاستشفائية ، التي تشكل عصب الصمود ، هذا التصعيد تتضاعف تبعاته على المواطنين الجنوبيين في البلدات والقرى، التي نزح اهلها عنها بفعل العدوان الاسرائيلي المتواصل، وكذلك على البلدات الاخرى المستضيفة لآلاف العائلات النازحة، وما يترتب عنها من إحتياجات ملحة للنازحين، مع بدء الشتاء والبرد، تزامنا مع ضآلة المساعدات الاغاثية، التي تتطلبها العائلات الفقيرة خصوصا، ولا تدخر اي مقومات لمواجهة المراحل المقبلة في حال إطالة عمر الاشتباكات، والقلق الدائم من إنزلاقها الى حرب اوسع واشمل.

السابق
الجامعة الاسلامية.. فساد متماد «بالجملة» وتخوف من تجميد التحقيقات بتزوير الشهادات!
التالي
فيديو لـ«حزب الله»: قادمون!