«كل الدعم لغزة وفلسطين».. أفلام سينمائية تضيء سماء بيروت

الدعم كل الدعم لغزة ولكل فلسطين وأهلها، نشاط ثقافي سينمائي لا يعرف الكلل والملل، نظمه نادي لكل الناس، بالتعاون مع مسرح المدينة، فأطلق النشاط السينمائي لأفلام فلسطينية دعمًا لغزة وكل فلسطين، وذلك يومي السبت والاحد 11و12تشرين الثاني الجاري، في مسرح المدينة،الحمراء،بيروت:
السبت 11 تشرين الثاني | 18:00 مساءً،3000 ليلة للمخرجة مي المصري.

أطلق النشاط السينمائي لأفلام فلسطينية دعمًا لغزة وكل فلسطين


الأحد 12 تشرين الثاني، نشيد الحجر للمخرج ميشيل خليفي | 17:00 مساءً،ليلى والذئاب للمخرجة هيني سرور | 19:00 مساءً
المكان: مسرح المدينة في الحمرا.
(الأفلام ومحتواها)
— فيلم”ليلى والذئاب” ، لهيني سرور .. يعرض ويستحضر حكايات سينمائية مفصلية في نكبة فلسطين..ليلى، الشخصية المتخيلة في الفيلم، والتي تعكس صورة ومشاهد الأحداث التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني العام 1920 حتى الغزو الإسرائيلي العام 1982.. هي التلميذة التي تتمرد ضد مناهج التاريخ التي يفرضها المستعمر، تقرر القيام برحلة عبر التاريخ، في فلسطين الواقعة تحت الانتداب البريطاني حتى الغزو التاريخي للبنان، وتتفهم أن علينا دوراً في صنع التاريخ فتغير حياتها.

فيلم”ليلى والذئاب” لهيني سرور .. يعرض ويستحضر حكايات سينمائية مفصلية في نكبة فلسطين..ليلى


الفيلم الحائز على أفضل سيناريو في مسابقة ACCT، بباريس، والجائزة الكبرى في مسابقة العالم الثالث ومهرجان الأفلام العالمي في مانهاتن، وكان له صدى كبير في المخيمات الفلسطينية في لبنان.. يستخدم أسلوب الحكايات المتسلسلة، كحلقات درامية في بحثه الموثق عن الدور الذي لعبنه الفلسطينيات واللبنانيات في كفاحهن الوطني، وهو ما دفع عديد النقاد إلى اعتبار الفيلم إعادة قراءة للتاريخ من منظور نسوي، وأن الفيلم يعرض التاريخ الخفي لمساهمة النساء في كفاحات الاستقلال في الشرق
“ليلى والذئاب”، انتج العام 1984..
فيلم «نشيد الحجر» وقد اندلعت الانتفاضة، وتأجَّج أتونها، والمرأة تعود من الولايات المتحدة الأميركية إلى فلسطين لتجري بحثاً حول مفهوم التضحية في المجتمع الفلسطيني، فتلتقي حبيبها الذي خرج من السجن بعد أن أمضى فيه خمسة عشر عاماً، ليس لأنه أنهى السنوات التي حكم الاحتلال عليه بها سجناً، بل إثر عملية تبادل أسرى، نعرف أنها في الواقع حصلت في العام 1985 باسم «عملية الجليل».
وسنعرف ايضاً أن الرجل بعد إطلاق سراحه لن يعود للانخراط في «نشاطه المعادي» للاحتلال، بل سيعمل في إحدى مؤسسات الإغاثة الزراعية. بما يدلّل على حقيقة التغيرات التي أصابته بعد العقد والنصف من السنوات التي أمضاها خلف القضبان.. ربما كسرت روحه، أو هشَّمت أحلامه، وأطفأت إرادته وعزيمته.. ربما.. لكننا سنرى طبيعة الأداء الذي يقدّمه الممثّل «مكرم خوري»، ومدى الهدوء والسكينة التي تتلبَّسه في تحركاته وأقواله.. بشكل لا يدلّ على أيّ فعالية ثورية راهنة لديه..
وبمقدار ما تبدو شخصيتا الشقّ الروائي، في فيلم «نشيد الحجر»، أدبية لغوية، أكثر منها حيّة نابضة من لحم ودم، فإن الشخصيات الكثيرة التي يقدمها الشقّ التسجيلي الوثائقي ستأتي بكل واقعيتها الحقيقية، إذ أتت من دون أي تشذيب وتأنُّق، بل إنها استطاعت التعامل مع الكاميرا بكل عفوية، وأطلقت لذاتها كلّ العنان للتعبير بقوة وجرأة ووضوح عمّا يصيبها من تعنت قوات الاحتلال، وممارساتهم الهمجية.. وتعبِّر في الوقت ذاته، وعلى رغم كلّ ألمها ومصابها ومعاناتها، عن إصرارها وصمودها، وأن لا خيار لها إلا في مواجهة الاحتلال، وفي خضمّ الانتفاضة..
تعكس مي المصري في فيلمها (3000 ليلة) معاناة المرأة الفلسطينية من خلال قصة حقيقية لسيدة تضع مولودها داخل أحد السجون الإسرائيلية وهي مقيدة بالسلاسل إلا أن هذا الموقف يكون نقطة تحول نحو الأمل وليس القهر.

تعكس مي المصري في فيلمها (3000 ليلة) معاناة المرأة الفلسطينية من خلال قصة حقيقية لسيدة تضع مولودها داخل أحد السجون الإسرائيلية


يروي الفيلم قصة المعلمة الشابة ليال التي تعيش حياة زوجية هانئة في مدينتها المحتلة نابلس بالضفة الغربية قبل أن تتبدل حياتها بعد توقيفها من قبل القوات الإسرائيلية بتهمة مساعدة مراهق فلسطيني مشتبه بأنه شن هجوما على نقطة تفتيش.
وعن قصة الفيلم تقول مي المصري انها تعرفت إليها إثر “تصويري لأحد أفلامي في مسقط رأسي نابلس خلال الانتفاضة الأولى. وأكدت لي أنها أنجبت ابنها داخل سجن إسرائيلي.”
وأضافت “تأثرت كثيرا بتجربتها لاسيما عندما روت لي أنها أجبرت على الإنجاب وهي مقيدة بالسلاسل. وكيف تمكنت من تربيته خلف القضبان.”
وتابعت قائلة “بعد هذا اللقاء رحت أجري المقابلات مع سجينات أخريات وسرعان ما اكتشفت أن بعضهن عشن التجربة عينها في إنجاب الأولاد داخل السجون.”
ويأخذنا الفيلم طوال ساعتين إلى حياة السجينات الفلسطينيات القادمات من عالم السياسة وإقامتهن مع سجينات إسرائيليات حوكمن بتهم جنائية خطيرة.
وفي السجن تكتشف ليال أنها حامل وسرعان ما تتعلم أن الاستسلام والانهيار والعوامل النفسية المدمرة التي تعيشها لن تفيدها بل عليها أن تتسلح بالقوة والإرادة.
ومع الوقت تتعرف الشابة إلى نفسها أكثر وتواجه مصيرها متمسكة بالأمل ومتضامنة مع السجينات الأخريات اللواتي فهمن باكرا أن اتحادهن هو سلاحهن الوحيد لمحاربة ما يواجهنه من قمع.
وعندما تنجب البطلة ابنها –فلسطين- داخل السجن وهي مقيدة بالسلاسل يعيش المشاهد حياتها اليومية مع طفلها في لقطات جمعت بين الواقع المرير ومشاعر الأمومة.

السابق
المدينة الأسطورة التي صمدت في وجه الغزاة.. غزة ملهمة الشعراء ومنارتهم في أنفاق التخيل
التالي
بعدسة جنوبية.. «تأجيل تسريح قائد الجيش».. الجمهورية القوية في عين التينة