الشيخ الطفيلي يكشف عن اتفاق اميركي ايراني في غزة..فهل تُعلن الهدنة قريباَ؟

الشيخ صبحي الطفيلي
الأمين العام الأول لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي المقيم في بلدة بريتال في منطقة البقاع شرقي لبنان، صدم الرأي العام بتصريحاته التي تقلب الطاولة رأساً على عقب، على وقع ما يجري في لبنان وفلسطين من أحداث في الشهر الأخير.

في حوار سياسي واكب عملية “طوفان الأقصى” التي قامت بها حركة “حماس” قبل حوالي شهر، عبّر الشيخ صبحي الطفيلي الامين العام الأسبق لحزب الله، عن رأيه بما يجري من مناوشات عسكرية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، من خلال العمليات العسكرية عبر إطلاق الصواريخ والمسيرات، والهجمات المباشرة من قبل “حزب الله” على الآليات والمواقع والتحصينات العسكرية والتجهيزات الاستخباراتية للعدو الصهيوني، على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة ..

اتفاق اميركي ايراني

فقد أكد الشيخ الطفيلي في تصريحاته أن “الدور الذي بات متفقاً عليه بين الإيرانيين والأمريكيين، بالنسبة لطبيعة وجود وعمل “حزب الله” العسكري على الحدود اللبنانية الفلسطينية، هو حماية أمن إسرائيل والحؤول دون تعرضها لهجوم شامل يهدد الأمن الإسرائيلي في العمق، وأن المناوشات الجارية إنما هي لحفظ ماء الوجه أمام البيئة الحاضنة وأمام الجماهير العربية والإسلامية، التي ما زالت تؤمن بكون “حزب الله” هو حركة مقاومة تهدف لإزالة إسرائيل من الوجود”.

الطفيلي: المناوشات الجارية إنما هي لحفظ ماء وجه حزب الله أمام البيئة الحاضنة وأمام الجماهير العربية والإسلامية التي ما زالت تؤمن ان الحزب حركة مقاومة

وأضاف أن “الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستجدي من الولايات المتحدة الأمريكية، الموافقة على التعاون بين الطرفين في الملف العراقي كما حصل هذا التعاون في الملف الأفغاني، وهذا قد يُفهم منه بوجه من الوجوه، أن عمليات المقاومة في العراق، للفصائل العراقية الموالية لإيران ضد القواعد الأمريكية، إنما هي محاولة للضغط باتجاه الوصول إلى صيغة تعاون في الملف العراقي بين الطرفين”.

وقف اطلاق نار

تعقيباً على كلام الشيخ الطفيلي، وأمام همود حماسة وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان فيما يخص تحركاته الأخيرة الماراتونية بين العديد من العواصم، ومكوثه لأيام في لبنان، وما أجراه من اتصالات ومباحثات مع المسؤولين والمعنيين بشأن ملف الحرب في قطاع غزة واندفاعته في بداية الحرب، ثم تصريحه اليوم برغبة إيران في التعاون مع المملكة البريطانية بكلامه مع وزير خارجيتها، رغم التأييد الواضح والانحياز الكامل لإسرائيل الذي تمارسة المملكة البريطانية في هذا الجانب، فالذي يلوح في الافق، أمام كل هذه المعطيات وانسجاماً مع مضمون تصريحات الشيخ الطفيلي من خلال التقييم الأولي للمجريات، هو أن الدعم الإيراني الميداني القائم والمستمر لحركة “حماس” في فلسطين، والحركة الدبلوماسية المرافقة لذلك، هو كله على ما يبدو بهدف التوصل إلى صيغة تعاون بين الأمريكيين والإيرانيين، في أكثر من ملف، ومنه الملف العراقي والملف الفلسطيني.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستجدي من الولايات المتحدة الأمريكية الموافقة على التعاون بين الطرفين في الملف العراقي

وهذا الأمر يشي ان اتفاقا قريبا لوقف اطلاق النار سوف يتم، وبدأت تباشيره مع وصول وزير خارجية اميركا الى المنطقة امس، وهو اعلن عن بدء رعايته لـ “هدن مؤقته” بديلا عن وقف اطلاق نار ثابت، وذلك لحفظ ماء وجه اسرائيل، مع العلم ان مجرد القبول بهدنة من اجل تبادل الرهائن والاسرى بين “حماس” واسرائيل، فان ذلك معناه وقف اطلاق نار ضمني، لان المفاوضات سوف تطول وتستوجب ضمانات امنية لا يمكن تحقيقها بفترة وجيزة.
وإن غداً لناظره قريب ..

السابق
أول تعليق لـ«حزب الله» بعد مجزرة عيناثا: سيكون الرد حازماً!
التالي
نجاة سمير أيوب وإستشهاد شقيقته وحفيداتها بمسيرة القتل الإسرائيلية!