نصرالله يجمع «أركان الحرب» الإيرانية في غزة..وتحذيرات دولية جديدة من «المغامرة الجنوبية»!

بري شيا

وفي الاسبوع الثالث لحرب “طوفان الاقصى”، اجتمع “اركان الحرب” الايرانية في غزة برئاسة امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله للتداول في آخر المستجدات.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان اجتماع نصرالله بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري محاولة للايحاء ان لا خلاف بين “حماس” و”حزب الله” وان انتقادات خالد مشعل للحزب بالتقصير ليست الا “رأياً شخصياً” داخل “حماس” ولا يعني القطيعة او الخلاف بين غزة والضاحية.

وترى المصادر ايضاً ان حضور زياد النخالة امين عام الجهاد الاسلامي رسالة حربية لاسرائيل، وان هذا التحالف الثلاثي مستمر في الحرب في غزة والجنوب.

اجتماع نصرالله بالعاروري محاولة للايحاء ان لا خلاف بين “حماس” و”حزب الله” وان انتقادات خالد مشعل للحزب بالتقصير ليست الا “رأياً شخصياً” داخل “حماس”

وفيما ترى المصادر ان توقيت الاجتماع يوحي بأنه يسبق توسيع مع المعارك في غزة مع توجه الجيش الاسرائيلي الى فتح “معركته البرية” مع حماس، تتوقع ان يكون هناك هدنة قريبة لحل الملف الانساني في غزة مقابل افراج “حماس” عن 50 اسير اجنبي مدني.

تحذيرات اميركية وفرنسية جديدة

ومع استمرار الحرب الميدانية جنوباً، لا تزال التحذيرات الدولية تتوالى في اتجاه لبنان، وتؤكّد على تجنّب توسيع دائرة الحرب. وآخرها رسالة من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، وصلت في الساعات الاخيرة الى بعض المسؤولين. انطوت على مضمون يعبّر من جهة عن الحرص التقليدي على لبنان، ويحذّر من جهة ثانية بوضوح شديد من فتح جبهة الجنوب في وجه اسرائيل، واكّدت على ما مفاده انّ مصلحة لبنان تقتضي تجنيبه الانخراط في الحرب، لأنّ الردّ عليها سيكون مخيفاً، وهو امر ينبغي على كل الاطراف في لبنان ان يدركوه».

إقرأ ايضاً: «جبهة الإِشغال الجنوبي» تُرهق «حزب الله» بشرياً..وباسيل يَستثمر حرب غزة رئاسياً!

وتندرج في سياق التحذير من فتح الجبهة الجنوبية زيارة السفيرة الاميركية دوروثي شيا لرئيس المجلس النيابي نبيه بري للمرة الثانية في غضون ايام قليلة.

 وتلفت مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان شيا حمّلت بري رسالة اميركية جديدة تحذر “حزب الله” والدولة من دخول اي حرب في الجنوب مع التأكيد ان اسرائيل لا ترغب بتوسيع الحرب في الجنوب بدورها الى حرب شبيهة او تفوق العام 2006.

الخلاف على التعيينات العسكرية

وامس نشب الخلاف مجدداً بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع على خلفية رسالة من نجيب ميقاتي الى موريس سليم تطالبه بتقديم تصور للحل إما عبر اقتراح اسم لقائد جيش جديد واسماء الجلس العسكري للتعيين، فزار سليم ميقاتي وخرج غاضباً من السراي ولم يشارك في الاجتماع التشاوري الحكومي.

شيا حمّلت بري رسالة اميركية جديدة تحذر “حزب الله” والدولة من دخول اي حرب في الجنوب مع التأكيد ان اسرائيل لا ترغب بتوسيع الحرب في الجنوب بدورها الى حرب شبيهة او تفوق العام 2006.

وفي السياق نفسه،   وبدا لافتا ان ملف شغور منصب قائد الجيش واحتمال التمديد له صار متقدما في الأولويات بدليل انه اخذ حيزا من لقاء رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية والنائب جبران باسيل في بنشعي عصر امس. اذ ان فرنجية قال بوضوح “نحن ضد التمديد لقائد الجيش وضد التعيين بغياب رئيس الجمهورية وننتظر أي صيغة ممكن ان تؤمن استمرارية المرفق العام العسكري على غرار ما حصل في المؤسسات الأخرى”.

السابق
«فيتو » روسي وصيني يفشل قرار أميركي بإستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة في مجلس الأمن!
التالي
ندوة «جنوبية» حول «طوفان الأقصى».. تحليل «عقلاني» وعرض «تفصيلي» من المرجعية الى الخيارات المحتملة