يواجه محمد مهدي حسين خليل، مطلق النار على مبنى السفارة الاميركية في عوكر ليل 21 أيلول الماضي، عقوبة الاشغال الشاقة مدة 20 عاما كحدّ أقصى، بعدما ادعت عليه النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، بجناية محاولة القتل سندا الى المادة 549 من قانون العقوبات، معطوفة على المادة 201 من القانون نفسه لجهة المحاولة.
وكشفت مصادر مطلعة ل”جنوبية”ان “خليل احيل امام قاضية التحقيق في جبل لبنان رندة يقظان، التي حددت يوم الخميس في الثلاثين من شهر تشرين الثاني المقبل، جلسة لاستجوابه في إدعاء النيابة العامة ضده.
مصادر مطلعة ل”جنوبية”: خليل احيل امام قاضية التحقيق في جبل لبنان رندة يقظان التي حددت يوم الخميس جلسة لاستجوابه
في المقابل، علم”جنوبية” ان قاضي التحقيق العسكري الاول فادي صوان، اصدر قراره الظني بحق خليل في قضية اقدامه على اطلاق النار على مبنى الامن العام في اوقات مختلفة، واحاله موقوفا امام المحكمة العسكرية لمحاكمته بجنحة اطلاق النار، التي تتراوح عقوبتها بين السجن من ستة اشهر حتى ثلاث سنوات سندا الى المادتين 75 و79 من قانون الاسلحة والذخائر، الا ان المحكمة العسكرية استبدلت مؤخرا هذه العقوبة بالحبس شهرا وبغرامات مالية تصل الى 34 مليون ليرة .
قاضي التحقيق العسكري الاول فادي صوان اصدر قراره الظني بحق خليل في قضية اقدامه على اطلاق النار على مبنى الامن العام
وفي الدعوى الثالثة الملاحق بها خليل بجرم اطلاقه النار على مبنى بعثة الاتحاد الاوروبي، مجمع السفارات في محلة زقاق البلاط ، فلا تزال لدى النيابة العامة العسكرية لابداء مطالعتها قبل اصدار صوان قراره الظني، والذي سبق ان استجوب خليل واصدر بحقه مذكرتي توقيف وجاهيتين في قضيتي اطلاق النار على الامن العام وعلى مجمع السفارات.
وكان خليل قد اعترف بما اسند اليه باطلاقه النار من بندقية كلاشنكوف، قال انها “عائدة له وغير مرخصة، وهو استخدمها في عملياته الثلاثة”، زاعما ان ما اقدم عليه في المرات الثلاثة هو نتيجة “فشة خلق” وبسبب المعاملة السيئة التي تعرض لها ، الاولى من امن السفارة الاميركية بعدما طلب منه رجل الامن ان”ينقبر يصف بعيد”، والثانية كونه لم يحز على جواز سفر من الامن العام، فاطلق على مبناه في العدلية ثلاث مرات خلال شهر آب الماضي، والثالثة لكون ما تعرض له من احد رجال موكب بعثة الاتحاد الاوروبي حين قال له وهو على متن دراجته النارية حيث يعمل بواسطتها كعامل”ديليفري” ان”يزيح ولاه “.
