لا يشبه اليوم، ما سبقه من أيام خمسة ، كان فيها الجنوب مشتعلا، من مزارع شبعا وحتى رأس الناقورة، والذي شهد تطورات عسكرية كبيرة، تمثلت باعتداءات جوية وبرية إسرائيلية، وعمليات على مواقع ودوريات وإطلاق صواريخ للمقاومة باتجاه الأراضي الفلسطينية.
وقد لف الهدوء الحذر منذ صباح اليوم ، منطقة القطاع الغربي تحديدا، التي شهدت امس استهداف مواقع إسرائيلية في جرداي من جانب المقاومة، وقصف الاحتلال بلدة الضهيرة، التي أصيب فيها ثلاثة مواطنين من آل سويد والحاق أضرار كبيرة في منازل البلدة ، وفيما عاد الكثير من ابناء المنطقة لتفقد بلداتهم ومنازلهم وأملاكهم، فيما إستمرت العديد العائلات نازحة إلى مناطق بعيدة نسبيا، ومنها مدينة صور التي إستقبلت في عدد من مدارسها الرسمية أكثر من ألف فرد غالبيتهم من النساء والأولاد والأطفال.
وعلى جانبي الحدود ، لم يسجل أي عمل عسكري أو حتى تحليق للطيران، في حين بقيت القوات الإسرائيلية مستمرة في استقدام التعزيزات إلى مواقعها على الحدود، تزامنا مع إستنفار ل”حزب الله”، بينما واصل الجيش اللبناني وقوات اليونفيل تنفيذ الدوريات المستقلة والمشتركة.
اليونيفيل: الوضع مستقر
وأوضح رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولدو لاثارو في تصريح له حول اخر التطورات في جنوب لبنان ، انه “على الرغم من الأحداث المثيرة للقلق في الأيام الماضية، فإن الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل لا يزال مستقرا، ولكنه متقلب. ومن حسن الحظ أن تبادل إطلاق النار بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل لم يتصاعد إلى نزاع”.
وقال “:هدفنا الرئيسي هو المساعدة على تجنب المواجهة بين لبنان وإسرائيل، وأي حدث يجعل النزاع أقرب هو مصدر قلق، ونحن نعمل على مدار الساعة لضمان عدم حدوث ذلك
حزب الله يمسح المنازل المتضررة
إلى ذلك اعلنت قيادة حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى، أنه “بعد الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على جنوب لبنان خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات وغيرها من الممتلكات، لا سيما في قرى الضهيرة، مروحين، يارين، أوفدت قيادة حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى مهندسين مختصين لمعاينة الأضرار، وإجراء مسح ميداني لها، ليصار إلى دفع تعويض لأصحابها، لتكون الخطوة الأولى في مسار إطلاق ورشة إعادة الاعمار”.
