«القرار ايراني».. علي الأمين: حزب الله لا يُريد الدخول في مُغامرة مع إسرائيل

علي الامين

على وقع المناوشات التي سُجلت على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، على هامش عملية “طوفان الأقصى”، يتخوف اللبنانيون من امتداد شرارة العملية العسكرية التي تشنها حركة حماس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في شريط غزّة الى جنوب لبنان. في السياق اكد رئيس تحرير موقع جنوبية على ان “حزب الله لا يريد الدخول في حرب مع إسرائيل تهدد سيطرته على لبنان”.

مشيرا في حديث لقناة “العربية” الى ان مكسب حزب الله ومصلحته هي الإمساك بلبنان، وهذا أهم من كل القضايا، وبالتالي هو لا يريد اليتورط في حرب يمكن أن تؤدي إلى فقدانه هذه الميزة اللبنانية من خلال تحكمه وسيطرته على جميع مفاصل الدولة”، واضاف “الحزب لا يريد أن يغامر في مثل هذا الأمر لأن وجوده في لبنان كذلك الامر بالنسبة لإيران هو أهم من أن يدخل بحرب اليوم يمكن أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة ليست لصالحه”.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب يُحجم «حزب الله» عن الانخراط بالحرب «الواسعة» ويكتفي بحدودها «الضيقة»؟!

وتابع”الذي يحرجه أمام بيئته هو تورطه في الحرب، بيئته لا تريد الحرب، لا أحد في لبنان يريد الحرب بسبب الازمة الحاصلة؛ وأصلاً السؤال الاهم هو إذا كان حزب الله مستعد أن يؤمن ويوفر مستلزمات بيئته في حال نشوب الحرب؛ فليس هناك دليل صمود اليوم لا اقتصادياً لا مالياً لا معيشياً ولا سياسياً”.

ورأى “كل الظروف الذي يعيشها لبنان تشير أنه غير قادر أبداً على الصمود ولو قليلاً وما جرى في 2006 رغم السجال حوله كان الوضع اللبناني بظروف أفضل، كان الوضع العربي يحتضن لبنان إلى حد كبير وكانت سوريا موجودة اليوم عماذا نتحدث إذا حصلت الحرب ستعني انقلاب بيئة حزب الله عليه وبالتالي أنا بتقديري بيئة حزب الله لا تريد الحرب؛ انطلاقاً أنها أيضاً بيئة لبنانية وتعرف الواقع وتعرف ماذا يعني إذا حصلت حرب وإذا جاءت ضربة إسرائيلية كبيرة ولو أدت ولو كان لحزب الله القدرة على إيذاء إسرائيل ولكن إسرائيل لها قدرة على إيذاء أكبر وبالتالي هل هناك استعداد لمواجهة تداعيات مثل هذه الحرب ليس هناك أي استعداد”.

في وفي حديث لقناة “الحدث”، قال الأمين ان “حزب الله لا يُريد الدخول في مُغامرة مع إسرائيل يُدرك أن نتائجها وتداعياتها الكارثية”.

واشار الى انه “لا شك أن العنوان الأساسي كما طرحه حزب الله منذ اعلان أمين عام حزب الله منذ أشهر عن وحدة الساحات التي تفترض أن تتفاعل كل ساحات الممانعة مع أي حدث يمكن أو عدوان تتعرض له إحدى هذه الساحات وبالتالي يفرض مبدئياً أن يكون نوع من الشراكة الكاملة في المواجهة دفاعاً عن غزة هذا في العنوان العام”.

اما في العنوان التفصيلي، قال الامين انه ” واضح أن هذا لا يجري تطبيقه كما على الأقل بُشِّر به لأنه في حال حصل ما حصل كما يحصل اليوم في غزة يستدعي تحرّك كبير وواسع من قوى الممانعة وخاصة تلك القوى التي تعتبر أن مهمة تحرير القدس هي مهمة جوهرية وأساسية في مشروعها وقد تكون كما يرى البعض أنه في ذلك اليوم فرصة من أجل استنقاذ غزة من جهة من هذا القصف ومزيد من إرباك العدو لتحقيق مكاسب وإنتصارات لكن واقع الحال أيضاً يقول أن الحسابات الواقع مختلفة عن الخطابات”.

اقرأ أيضاً: إجماع سياسي وشعبي عريض على رفض اقحام «حزب الله» لبنان في آتون الحرب.. من ينسى ويلاتها؟!

واشار الى انه “لا شك أولاً حتى لا نغيّب أن هناك تنسيقاً ما حصل بين حماس وحزب الله لكن حماس لها جزء من استقلاليتها بطبيعة الحال وأيضاً هناك دعم إيراني لهذا الموضوع”، واضاف ” لكن هل يصل الأمر إلى أن ما يجري اليوم يستدعي هجوماً أو تحركاً أو فتح الجبهة في سوريا مثلاً باعتبارها دولة ممانعة وفي جنوب لبنان بتقديري أن الحسابات التي تقرر هذا التدخل هي حسابات إيرانية بالدرجة الأولى القرار قرار إيراني”.

وشدد الامين على ان “إيران لن تدخل في مواجهة، وقال الإيرانيون إذا تعرّضنا لضربات سنرد على إسرائيل ولكن هناك تحديد لمعيار المواجهة المفتوحة لذلك فان ما يجري اليوم في جنوب لبنان هو يبقى ضمن كما يقال قواعد الاشتباك أو ضمن الخطوط التي لا تمس الخطوط الحمر”. وتابع “الطرف الإسرائيلي وحزب الله يفهمان على بعضهما ولديهما خبرة وتجربة طويلة في الحفاظ على الاستقرار”.

واكد ” حزب الله لا يريد الذهاب إلى مغامرة يدرك أن نتائجها وتداعياتها ستكون كارثية”

السابق
مجلس سوريا الديمقراطية يُدين استمرار الاحتلال التركي لرأس العين و تل أبيض
التالي
بريطانيا تنصح مواطنيها بـ«عدم الذهاب إلى مناطق جنوب الليطاني والهرمل»