إنهيار «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا..وروسيا تسعى لتهدئة شعبها!

حرب روسيا اوكرانيا
نشر موقع "بروكسل 24" تقريرا مفاده ان التدخل الروسي العسكري في اوكرانيا يواجه مأزقا حادا، بسبب فشل "العملية العسكرية الخاصة" في تحقيق أهدافها، وذلك مع تصاعد الخسائر الروسية بشريا والاقتصاديا، مما يهدد بتحويل اوكرانيا الى مستنقع يهدّد مستقبل روسيا بالغرق الحتمي.

بدأ موقع “بروكسل 24” بعرض تصريح لوزير الدفاع سيرغي شويغو الذي قال فيه خلال اجتماع في بوزارة الدفاع الروسية : “إن التنفيذ المتسلسل لإجراءات خطة العمل بالعملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا سيسمح لنا بتحقيق الأهداف الموضوعة عام 2025”.

إقرأ ايضاً: باسيل يُعطّل الحكومة ويُزايد عليها في ملف النزوح..وتأجيل زيارة لودريان الى بيروت؟

ويلاحظ الموقع ان الموعد الجديد النهائي المضروب حتى عام 2025 يشبه ما كان وعد به الروس من أنهم سيسيطرون على كييف في ثلاثة أيام، أنه نفس الوهم بالانتصار، فهم قد توهموا سابقا بالانتصار قبل التاسع من أيار، ولطالما كان لهم توقعات أخرى بشأن ما يسمى “بالعملية الخاصة”.

روسيا تفقد قوتها وحلفاءها

وكشف موقع “بروكسل 24″ ان الكرملين يحاول عبثًا تهدئة المجتمع الروسي المشوش واليائس بسبب عدم ادراكه للحقائق والآفاق المستقبلية للحرب، لأنه و لفترة طويلة، تم تقديم أكاذيب عن عظمة روسيا للعالم بأسره، التي لم يبق منها شيئا، فعدد ” الأصدقاء” ينخفض بسرعة كارثية، وأصبح من الصعب إخفاء الآثار السلبية لـ “العملية الخاصة التحريرية” والعقوبات التي تلتها على الداخل الروسي، فروسيا، بالفعل فقدت منذ فترة طويلة مكانتها كقوة عظمى، فسياسة عدم الاصلاح والتغيير، وبقاء السلطة الفاشلة أوصلت البلاد إلى حالة تبعية تجاه “الأصدقاء “القليلين المتبقين، حتى الحلفاء التقليديين يبتعدون عن روسيا.

أصبح من الصعب إخفاء الآثار السلبية لـ “العملية الخاصة التحريرية” والعقوبات التي تلتها على الداخل الروسي

ويلاحظ التقرير ان روسيا فقدت تأثيرها حتى على دول منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، وتهاوت الروابط الاقتصادية مع الغرب، وكان هناك فرصة لها أن تصبح واحدة من أقوى الاقتصادات العالمية، ولكنها اختارت مسارًا مختلفًا. النتيجة – العزلة والانهيار، مع اتساع الفجوة الديموغرافية، وتصاعد العقوبات، وهروب الاستثمارات، ورفض الشركات الدولية العمل في روسيا – كل هذا نتيجة لخطة بوتين العبقرية التي يقول عنها دائما إن “كل شيء يسير وفق الخطة”، ولكن إذا كان الهدف من “العملية الخاصة “هو إيصال البلاد إلى الانهيار الاقتصادي والفقر والعار والطرد من كل مكان، وتحويلها إلى بلد معزول، فإن كل شيء يسير وفق الخطة بنجاح!

يمكن لروسيا أن تنهي الحرب بشكل أسرع بكثير فقط من خلال سحب قوات الاحتلال وتعويض أوكرانيا عن الأضرار الناجمة عن العدوان البوتيني

ويلفت التقرير ان روسيا قررت “تحرير “أراضٍ إضافية، لكن كانت النتيجة ” تحرر “شعبها من الازدهار،على ما يبدو، سيتعين القتال حتى تدمير الاقتصاد الروسي بالكامل، فجوهر ما يحدث هو إهدار الموارد وزهق والأرواح أيضًا بشكل سافر.

الحرب طويلة!

ويؤكد التقرير ان الكرملين أصبح يبحث عبثا، وبعد فشل حربه على اوكرانيا، عن طرق لتهدئة الشعب الروسي بسبب انهيار ما يسميها “العملية العسكرية الخاصة “، وما تصريحات شويغو سوى اشارة الى أن الجمهور الروسي يتم تجهيزه لحرب طويلة، ربما تم إطلاق هذه الرسالة أيضًا خصيصًا من أجل انتخابات فلاديمير بوتين المقبلة، لأنه بدون حرب، لن يكون لدى الديكتاتور الروسي أية فرص لاعادة انتخابه لولاية جديدة، فلم تتحقق أي من ” الأهداف ” التي أعلن عنها الروس في ” العملية العسكرية الخاصة” ، ولذلك فإن فشل مغامرة بوتين واضح ومحتوم.

ويستنتج تقرير “بروكسل 24” الى ان إطالة الكرملين لفترة الحرب سوف تزيد من حجم الكارثة المستقبلية لروسيا، فتصريحات شويغو حول مدى طول الحرب وزيادة قوة الجيش الروسي ليست سوى بحثًا عن وسائل لتهدئة الشعب الروسي على إثر توريدات الأسلحة والتكنولوجيا الغربية إلى أوكرانيا، والحقيقة ان روسيا يمكن أن تنهي الحرب بشكل أسرع بكثير، فقط من خلال سحب قوات الاحتلال وتعويض أوكرانيا عن الأضرار الناجمة عن العدوان البوتيني في المستقبل.

ويخلص التقرير انه يجب ضمان عزل روسيا بالكامل ولفترة طويلة، لإنجاح مهمة انتصار أوكرانيا وإنهاء العدوان العسكري في العالم، وإلا سيكون العالم في حالة عدم توازن مستمر وعلى حافة الحرب العالمية الثالثة وكارثة نووية.

السابق
نتائج كارثية للحرب الروسية..فقدان أكثر من 26 ألف أوكراني!
التالي
مغامرات «الديلفري الغضبان» تابع..إستهداف لمجمع السفارات في زقاق البلاط بالرصاص!