الدبلوماسية الفرنسية «تترنح».. و«حزب الله» يودّع فرنجية!

سليمان فرنجية

تبذل فرنسا جهودا كبيرة, من أجل إنجاح مهمة موفدها الى لبنان جان إيف لودريان، ولو بالحد الادنى، بعد الإخفاقات المتتالية للسياسة الفرنسية، على صعيد محطات عدّة، كان أبرزها زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان عقب إنفجار مرفأ بيروت، وفشله في تحقيق أي وعد من الوعود التي قطعها أمام اللبنانيين، على مسمع ومرأى العالم، ما يجعل الهيبة الفرنسية على المحك.

ورغم عدم تحقيق لودريان أي تقدم على صعيد الازمة الرئاسية، بعد ٣ جولات في لبنان والعديد من اللقاءات، إلا أن بلاده تصر على إتمام مهمتها بنجاح، وترفض تسليم المهمة لقطر قبل المحاولات الاخيرة، أملا بإحداث ثغرة في جدار الحل، وذلك كي تحافظ على صورتها في آخر جيوب نفوذها المتلاشي.

التباينات التي تسربت من إجتماع الخماسية في نيويورك، أظهرت الإخفاق الفرنسي وتخبطه في ايجاد الحلول للازمة اللبنانية، وأكدت مصادر ديبلوماسية ل”جنوبية”، أن “مطاف المبادرة الفرنسية إنتهى، عند إستبعاد مرشحي الممانعة سليمان فرنجية والمعارضة جهاد أزعور، رغم الاصرار على جولة رابعة من المحتمل أن تبدا بداية تشرين”.
وتوقعت أن “لا يرشح عن عن هذه الجولة اي تقدم، خصوصا أن مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية، التي كانت تعول عليها باريس وتجد فيها خشبة خلاص لدبلوماسيتها، قد غرقت بعد فقدان جناحها المسيحي”.

مصادر ديبلوماسية ل”جنوبية”: “مطاف المبادرة الفرنسية إنتهى عند إستبعاد مرشحي الممانعة سليمان فرنجية والمعارضة جهاد أزعور


وبحسب المصادر فإن “المحركات الأميركية بدأت تدور تجاه قائد الجيش جوزاف عون، الذي تنتهي ولايته بداية العام الجديد، وتعمل قطر على عدم تضييع الوقت، فيجول موفدها على القوى السياسية، بعيدا عن الضجيج الاعلامي الذي يرافق الموفد الفرنسي مع كل زيارة”.

فرنجية الذي كانت تطمح فرنسا لايصاله الى بعبدا ابلغه “حزب الله” خلال الزيارة الاخيرة للنائب محمد رعد الى بنشعي ان حظوظه الرئاسية شبه معدومة

وكشفت المصادر أن “فرنجية الذي كانت تطمح فرنسا لايصاله الى بعبدا، أبلغه “حزب الله” خلال الزيارة الاخيرة للنائب محمد رعد الى بنشعي، أن حظوظه الرئاسية شبه معدومة، وهو حر في خياراته، إن كان لناحية الاستمرار في ترشحه او الانسحاب بما يحفظ ماء وجهه”.

وجزمت المصادر أن “فرنجية بات قاب قوسين أو أدنى من سحب نفسه من السباق الرئاسي، لصالح من يراه مناسبا، بعد أن لمس من رعد تحجيم دور الثنائي الشيعي، في ظل الصفقة الاميركية الايرانية، ومباحثات ايران مع قطر التي يتحرك موفدها باحتراف، والمدعومة أميركيا وسعوديا، في مواكبة الجزء الاخير للتحرك الفرنسي”.

السابق
الجيش الإسرائيلي يخرق الخط الأزرق ويهاجم دورية للجيش اللبناني
التالي
لارا شاهين.. «التغيير مستمر» بمعرضها الفوتوغرافي!