تحرّك دولي في الإستحقاق الرئاسي والممانعة تشعر أن «لا شيء ماشي»

كرسي الجمهوري رئاسة الجمهورية

انطلق بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي تقدم مصالح فريق الممانعة على التزام الدستور. ثم أتت زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في اليوم التالي لتقول إن طهران تضع ثقلها في «وحدة الساحات» وليس في وحدة اللبنانيين لإنجاز هذا الاستحقاق. فكيف تبدو آفاق المرحلة المقبلة، خصوصاً في ضوء موقف المعارضة الذي رفض أي تهاون أمام مناورات فريق الممانعة للالتفاف على الدستور؟

تجيب عن هذا السؤال أوساط بارزة في المعارضة عبر «نداء الوطن»، فتقول: «هناك حراك دولي كبير في الموضوع الرئاسي، وهذا من الأسباب التي دفعت بري الى مبادرة أيلول كي يجنّب نفسه تجرّع الكأس المرّة على هذا الصعيد. كما أنّ هناك حراكاً قطرياً وأميركياً وسعودياً، نقل المبادرة من اليد الفرنسية الى مكان آخر. وبالتالي، هناك ضغط كبير من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، في مرحلة تشدد ديبلوماسي ظهر في أكثر من مكان وآخره في قرار التمديد لـ»اليونيفيل»، وقبل ذلك في اجتماع اللجنة الخماسية، وهو يظهر حالياً في الوضع السوري وفي انهيار الليرة والموقف الواضح لحاكم مصرف لبنان بالإنابة. وبالتالي، ما بين مطرقة الانهيار وسندان الضغط الدولي والاميركي تحديداً، والمبادرات القطرية بالتواصل مع السعودية والتشديد على المسائل الأساسية، تشعر جماعة الممانعة أن «لا شيء ماشي».

ولفتت الى أنّ الرئيس بري «يحاول الذهاب الى وضعية لا يكون معها فريق الممانعة قدم تنازلاً كاملاً، بل تراجع مثلاً 90 درجة بدلاً من 180 في محاولة لفتح أفق ما، لكن المعارضة تقفل الطريق أمام هذه المحاولة برفض الذهاب الى أي وضعية غير دستورية لانتخاب رئيس للجمهورية» .

وخلصت الأوساط الى القول: «هناك شيء ما يحصل. ومن ذلك، موجة ضد الممانعة غير قادرة على الالتفاف عليها ما يعيدها الى المربع الأول».

وكان لافتاً تحرك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، حيث شدّد على الأولويات التي تضمّنها البيان الشهير للجنة الخماسية لأجل لبنان في تموز الماضي. وفي مقدم هذه الأولويات «إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت»، كما جاء في بيان السفارة السعودية بعد استقبال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي السفير.

وفي انتظار وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في 11 الجاري، أشارت معلومات «نداء الوطن» الى أن الموفد الأمني القطري سيزور لبنان في العشرين من الجاري لإجراء اتصالات بالمسؤولين والقيادات السياسية تتناول تطورات الاستحقاق الرئاسي.

في المقابل، لا يزال الرئيس بري يحاول تسويق مبادرة «الحوار لأسبوع» و»الجلسات المتتالية « لانتخاب رئيس الجمهورية هذا الشهر.

السابق
أكثر من مليون نازح جديد في طريقهم الى لبنان!؟
التالي
إنخفاض طفيف بأسعار المحروقات!