هوكشتاين وعبداللهيان في بيروت.. العبرة في النتائج!

اختتم الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين اللبنانيين، وكانت له محطة أمس ذات مدلولات سياسية، إذ توجه إلى الناقورة واجتمع بقيادة اليونيفيل، ومن ثم تفقد الخط الأزرق بمروحية دولية حلقت به على امتداد الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وفي إطار التحركات الخارجية باتجاه لبنان، حط وزير الخارجية الايراني أمير حسين عبد اللهيان في بيروت أمس التي تنتظر عودة الوفد الفرنسي جان إيف لودريان في الحادي عشر من الجاري. 

 مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي اعتبرت أن الانتقادات التي وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإيران واتهامها بعرقلة الحل في لبنان “تطور مهم في السياسية الفرنسية تجاه لبنان، وقد تلقت فرنسا بالأمس جرعة دعم كبيرة في مجلس الأمن من خلال التصويت على التمديد لليونيفيل وفق الإقتراح الفرنسي بأكثرية 13 صوتاً وتمنّع الصين وروسيا”.

المصادر رأت أن “العبرة ليست بكثرة الموفدين إلى لبنان بل بالنتائج الايجابية التي تنتج عنها، وما يأمله اللبنانيون أن يكون هناك حلحلة في الملف الرئاسي، وأن يعمل الجانب الإيراني على إقناع حزب الله بتليين موقفه إفساحاً في المجال للتفاهم على مرشح تجتمع حوله غالبية القوى السياسية”، مرجحةً تقدم اسم قائد الجيش العماد جوزف عون على سائر الأسماء الأخرى المتداولة. 

في هذا السياق قدّر الوزير السابق رشيد درباس في حديث لجريدة “الأنباء” الألكترونية ان يكون مجيء عبد اللهيان الى بيروت “إشارة واضحة بأن الموفد الفرنسي يأتي بشيء جدّي ويحمل مبادرة ما، خصوصًا وأن عبد اللهيان كان زار السعودية والتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكان اللقاء إيجابيا جداً بحسب البيان الذي أعقبه، واليوم يأتي عبد اللهيان الى لبنان ويسبق لودريان، وهذا يعني أن هناك جديداً يريد ابلاغه لحلفائه وتحديداً حزب الله، وهذا الأمر ما كان ليحصل لولا مطالبة ماكرون ايران بأن تتحرك وأن تظهر حسن نية في الملف الرئاسي”، معتبراً أن “وجود الوزير الايراني في بيروت مرتبط بشكل او بآخر بخطاب ماكرون، ما يعني ان هناك انفراجاً سياسياً سيشهده لبنان ولو ان الوقت ما زال بعيداً للحديث عن ايجابيات”.

درباس اعتبر أن هوكشتاين لعب السنة الماضية لعبة مائية ناجحة، ويريد أن يستكملها بلعبة برّية، لأن اسرائيل تحضْر لأمر ما قد يكون استكمال بناء الجدار العازل او غيره”، مستعيرا ما قاله الشاعر محمود درويش في وداع أبو عمار “لا برّ دون بحر له، ولا بحر من دون برّ له”.

وفي سياق متصل، افادت معلومات لـ”الجمهورية” انّ هوكشتاين التقى حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري بعيداً من الاضواء

السابق
مجلس الأمن يتجاوز المطالب اللبنانية.. وهذا ما قرّره بالتفاصيل
التالي
ارتفاع في اسعار المحروقات.. كم اصبحت؟