فرادة طلال سلمان ومدرسة «السفير»

قبل سنوات قليلة من إسدال صفحات السفير عن قرائها، جمعت السفير طاقمها الصحافي والاداري واللوجستي، على لقاء تكريمي ، في ذكرى تأسيسها العام ٢٠١٤ .

هذا اللقاء الحميمي لاسرة جريدة السفير ، كان زاخرا ، بوجود ناشر السفير المرحوم طلال سلمان، ومدير عام الجريدة ياسر نعمة ، أطال الله بعمره.
لم يكن اللقاء، عبارة عن مأدبة فقط، لكنه حمل في مضمونه الكثير من المعاني ، يعبر فيه كل محرر ومصور وسواهما، عن ما تعنيه له جريدة السفير .

السؤال، الذي حمله المصور ، المتجول في كاميرته، كان ماذا تعني لك السفير بكلمة واحدة ، حينها لم يكن الجواب بحاجة إلى تفكير عميق ، فقلت : مدرسة
وكرت ألاجوبة الصادقة عن جريدة “السفير” وربانها طلال سلمان ، المتفاني في مهنته والمناضل العروبي ، الذي بقي لصيقا إلى حد كبير بجذوره القومية العربية والقضية الام ، قضية فلسطين ، فكان الحرص على المتابعة الصحفية ، لكل ما يتعلق بهذه القضية وأبنائها في مخيمات البؤس ، وتحفيز المراسلين ، سواء مباشرة ، او من خلال مسؤولي قسم المناطق في السفير ، التي شكلت المنطلق الفعلي لعملي الصحفي ، الذي بدأ في العام ١٩٩٣وحتى العام ٢٠٠٦ متعاونا، إلى ان إستقريت فيها حتى تاريخ إقفالها العام ٢٠١٦ .

لقد تعلمنا من طلال سلمان العروبي ، مصداقية وحسن الخبر والوقوف إلى جانب المقاومة بكل مسمياتها والى جانب القضية الاجتماعية وهموم ابناء الوطن المهمشين

رحيل طلال سلمان الجسدي ٢٠٢٣ وغياب صفحات السفير ٢٠١٦ حدثان مريران في حياة الصحافة اللبنانية .

السابق
لبنان ينعي طلال سلمان: رحل «صوت الذين لا صوت لهم»!
التالي
في حضور «جنوبية».. وفد متضامن في ضيافة الشيخ عودة: قرار العزل اثار سخط الناس ضدّ مصدريه «الجهلة والكيديين»!