عزل الشيخ عودة وعدد من المشايخ يكشف تخبط واهتراء المجلس الشيعي

المجلس الاسلامي الشيعي
صدر عصر اليوم الاربعاء بيان مفاجىء من قبل هيئة التبليغ في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اعلن فيه اسماء عدد من رجال الدين الشيعة غير المؤهلين لممارسة مهامهم الدينية، غير ان ظهور اسم الشيخ ياسر عودة وعدد من رجال الدين المناضلين الذين يناصرون حقوق الشعب ويهاجمون فساد الحكام، اثار غضبا عارما ضدّ هذا القرار المسيّس

عقدت لجنة شؤون الحوزة العلمية المنبثقة عن إدارة هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لتتداول في مجموعة من الأسماء الجديدة لمجموعة من رجال الدين بعد أن سبق وطرحت أكثر من لائحة سابقاً اشتملت على أسماء أخرى، وانتهت النتيجة من الاجتماع  إلى قرار إجماعي بعد التداول رفعت الهيئة بموجبه الغطاء عن خمس عشرة إسم جديد من رجال الدين الشيعة غير مؤهلين – بحسب الهيئة – للتصدي لمهام العالم الديني من التوجيه والإرشاد والمعاملات المرتبطة بالأحوال الشخصية من إجراء عقود الزواج وإيقاع الطلاق وكتابة الوصايا ..

اقرأ أيضاً: صراع «الثنائي» يتمدد إلى المجلس الشيعي..وأميركا «تهادن» إيران و«تحاصر» حزب الله!

بيان مشبوه

  والمثير في هذا البيان انه وان كان شمل بعض منتحلي صفة رجل دين ومنهم من صدر بحقهم مذكرات توقيف جنائية، الا انه شمل ايضا رجال دين محترمين في بيئتهم اتضح ان استهدافهم جاء لأسباب سياسية، او نتيجة صراع مشيخي على السلطة داخل اروقة المجلس الشيعي.

الشيخ ياسر عودة مقرب من مؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله وسبق ان تعرض لضغوطات وتهجمات كثيرة اجبرته قبل ست سنوات الى وقف برنامجه الديني على محطة البشائر الدينية

وعلى رأس هؤلاء المحترمين الشيخ ياسر عودة المقرب من مؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، والذي سبق ان تعرض لضغوطات وتهجمات كثيرة اجبرت قبل ست سنوات الى وقف برنامجه الديني على محطة البشائر الدينية، بسبب مواقفه الدينية التحررية التي ترفض المبالغة في اعلاء الشعائر الدينية واسطرتها، الى جانب انتقاده للسياسيين الشيعة قبل غيرهم، لجشعهم ولتسلطهم وجماعاتهم على الناس، ولا مبالاتهم بما بجري من تدهور سياسي ومعيشي كارثي، فاعتبره لذلك ممثلو الشيعية السياسية المكونة من حركة امل وحزب الله والمجلس الشيعي، انه اتخذ مواقف تخالف الإجماع السياسي، فكان ما كان اليوم، وورد اسم الشيخ عودة على رأس جدول المحكومين من قبل محكمة التفتيش الشيعية المسماة هيئة التبليغ في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، التي يديرها فعليا نائب مديرها الشيخ علي بحسون بسبب مرض مديرها العام الشيخ عبد الحليم شرارة وقعوده في منزله، فكان ان استغرب العاملون في المجلس توقيع الشيخ شرارة يذيل البيان الاقصائي اعلاه، فكيف وقع البيان وهو في منزله خارج مقر المجلس الشيعي؟!

تخبط المجلس الشيعي

بالمقابل، ونتيجة للتفكك الاداري والتخبط الذي يعاني منه المجلس الشيعي، فقد صدر بيان عن نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب يتنصل من بيان هيئة التبليغ التابعة له، يقال ان مكتب رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو من اتصل بالخطيب طالبا هذا التصحيح لانه لا يخدم مصالح وتوجه حركة امل التي لا تهتم للصراعات المشيخية الضيقة في اروقة المجلس، كما ان استهداف الشيخ ياسر عودة هو مطلب صريح لحزب الله الذي تسبب محاضراته صداعا للخطاب الجهادي الشيعي الذي يمثله الحزب والذي يروج له من اجل حرف الناس عن مطالبهم الوطنية والمعيشية الملحة.

صدر بيان عن نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب يتنصل من بيان هيئة التبليغ التابعة له، يقال ان مكتب رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو من اتصل بالخطيب طالبا هذا التصحيح

اقرأ أيضاً: تهديد ووعيد.. الشيخ ياسر عوده يرد على «الشيعي الأعلى»: انا منحرف.. و«بدكم عمامتي خذوها» 

فقد اشار بيان المجلس الى ان “البيان الصادر عن هيئة التبليغ الديني لا يعبٌر عن المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى ولم يطٌلع عليه رئيس الهيئة العليا للتبليغ الديني نائب رئيس المجلس سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب بغض النظر عن مضمونه، واعتبار كأنه لم يصدر و ينبغي التذكير بعدم نشر اي بيان باسم المجلس الشيعي ما لم يكن موقعا من رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى حصرا”.

اما الشيخ ياسر عودة فقد ردّ الليلة قائلا في حديث صحفي:  ما يتعلّق بالإتهام حول الانحراف عن العقيدة “نعم انا منحرف عن العقيدة الشيعية المغالية. انا منحرف عن السياسيين وسلوكهم، وإذا كانوا يريدون عمامتي، فليأخذوها”!

السابق
تعليق أميركي على حادثة الكحالة.. ادانة لحزب الله وثناء على الجيش
التالي
أسرار الصحف ليوم الخميس 17 آب 2023