على بعد ثلاثة أسابيع من موعد التجديد لقوات الامم المتحدة المعززة في جنوب لبنان ، نظمت قيادة الجيش اللبناني ، جولة لممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي المعتمدين في لبنان، على طول الخط الازرق ، بمشاركة ممثلين عن روسيا، اميركا، فرنسا، سويسرا ، اليابان ، الصين ، البرازيل ، وبريطانيا .
وشملت جولة الوفد التي رافقها حوالي سبعين صحافيا ومراسلا ، من كافة وسائل الاعلام ، منطقة نفق سكة الحديد في الناقورة ورأس الناقورة وصولا الى منطقة الغجر ، لا سيما حدود القسم الشمالي المحتل من البلدة، وذلك بمواكبة من مفوض الحكومة اللبنانية لدى اليونيفيل العمبد الركن منير شحادة، الذي يترأس في الوقت عينه رئاسة الوفد اللبناني الى الاجتماع الثلاثي ، بين لبنان واسرائيل برعاية اليونيفيل.
وقد استمع الوفد الدولي، عند نفق الناقورة ، الى شرح مفصل من احد ضباط الجيش اللبناني ، الى حجم الخرق الاسرائيلي المستمر في النقطة B1 , والذي لم تنسحب منه اسرائيل ، كذلك الامر بالنسبة ل ١٣ نقطة يتحفظ عليها لبنان. وقد تزامن ذلك مع خرق بحري اسرائيلي للمياه اللبنانية بواسطة بارجتين على مرآى من وفد ممثلي الدول .
كما استمع الوفد الى شرح مماثل في منطقة راس الناقورة ، حيث يوجد خرق في هذه المنطقة وبعدها انتقل وفد ممثلي الدول الى الغجر بواسطة الطوافات.
وقال : العميد شحادة في تصريح له إن “الجولة تاتي على بعد اسابيع قليلة من موعد التجديد لليونيفيل، لاطلاع ممثلي الدول على ارض الواقع على حجم الخروقات الاسرائيلية”.
وأضاف “لا يوجد شيء إسمه الخط الازرق، وهناك حدود معترف بها دوليا في ترسيم ١٩٢٣ و١٩٤٩ والموجود حاليا هو خط الانسحاب وليس خط الحدود. اما كلمة الترسيم ، فهي كلمة خاطئة ومن الضروري استخدام كلمة إظهار الحدود”.
